كشف تقرير نشرته قناة “سي بي أس” نيوز الأمريكية، عن تسعمئة ألف وثيقة مسربة تؤكد تورط الحكومة السورية وبشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، يأتي ذلك بعد أشهر على إظهار آلاف الصور لجثث معتقلين سوريين في السجون الحكومية.
وثائق تفوق الأدلة التي كانت ضد النازيين .. هكذا وصف رئيس لجنة العدل والمساءلة الدولية الأمريكية السابق، ستيفن راب، الدفعة الجديدة من الوثائق المسربة والتي بلغت تسعمئة ألف قرار بينها ماهو موجه من بشار الأسد شخصيا إلى الجهات المختصة داخل الحكومة السورية باعتبارها إدانة أخرى تؤكد تورط الحكومة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد أشهر فقط على إظهار آلاف الصور لجثث معتقلين سوريين داخل السجون الحكومية وعلى إثرها جاءت العقوبات الاقتصادية المعروفة باسم “قيصر”.
حيث كشفت قناة “سي بي أس” نيوز الأمريكية، عن أرشفة لجنة العدل والمساءلة الدولية لعشرات الآلاف من الوثائق الحكومية المسربة خارج سوريا .. وأفاد رئيس اللجنة والمدعي العام السابق، ستيفن راب، أن هناك ارتباطا بين الوثائق المسربة وبشار الأسد باعتبارها مرتبة وعليها اسمه وتوقيعه كما أنها موجهة من أعلى سلطة الهرم إلى الأسفل.
لجنة العدل والمساءلة الأمريكية: بشار الأسد مدان بارتكاب جرائم حرب بحق آلاف السوريين
وأضاف راب، أن الوثائق تضمنت أوامر مباشرة من بشار الأسد للسلطات الأمنية والعسكرية للقيام بحملات اعتقال ضد السوريين، مضيفا أن هناك تقارير عائدة إلى الجهة الصادرة مرة أخرى توضح وجود مشاكل حول تكدس الجثث في المعتقلات.
كما أكد رئيس لجنة العدل والمسائلة الامريكية، ستيفن راب،على وجود أدلة تدين بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بدءاً من عمليات الإبادة والتعذيب والاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي وصولا إلى الاحتجاز القسري.
مراقبون: الوثائق الجديدة قد تدفع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ عقوبات أشد وطأة على الحكومة السورية
ويرى مراقبون، أن الكشف عن عشرات الآلاف من الوثائق والأدلة الجديدة التي تدين الحكومة السورية في الوقت الحالي قد يدفع الادارة الأمريكية برئاسة بايدن إلى اتخاذ خطوات أقوى وأشد وطأة ضد الحكومة السورية وذلك امتدادا للعقوبات الأمريكية السابقة والمتمثلة بقانون قيصر.
حيث يعتبر سجل الحرب السورية الأكثر توثيقاً في التاريخ نظراً للكم الهائل من الأدلة التي جمعت خلال السنوات الماضية وماتضمنته من فيديوهات وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتقطتها الأقمار الصناعية مؤكدة بذلك على ارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق عشرات الآلاف من السوريين.
