ما الهدف من نشر شائعات بخصوص اتفاقات بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية؟

نفى مسؤولون في الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية الشائعات التي تروجها وسائل الإعلام الروسية بخصوص حصول اتفاق بين الإدارة الذاتية ودمشق.

تستغل بعض وسائل الإعلام التابعة لروسيا والحكومة السورية تطورات الأوضاع في شمال وشرق سوريا وتنشر أخباراً بعيدة عن الواقع بخصوص اتفاقات بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية.

هذه المصادر تقول بأنه هناك اتفاقات بين الإدارة والحكومة السورية تقتضي تسليم بعض المناطق للحكومة ورفع العلم السوري على المؤسسات وما إلى ذلك من الأخبار التي لا تمت للواقع بصلة.

ويستغلون التهديدات التركية ضد المنطقة لتشكيل حالة من الضغط على الإدارة الذاتية وشعوب شمال وشرق سوريا من خلال نشر هذه الشائعات.

قوات الحكومة السورية دخلت إلى شمال وشرق سوريا منذ عام 2019

ويقولون بأن الإدارة الذاتية تتجه للحوار مع دمشق بسبب التهديدات التركية، لكن المتابع للأوضاع في سوريا يدرك أن الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية عبروا منذ بدايات الأزمة وحتى اليوم استعدادهم للحوار والتفاوض مع جميع الأطراف السورية بما فيها حكومة دمشق.

قوات الحكومة السورية والقوات الروسية دخلت إلى المناطق الحدودية في شمال وشرق سوريا منذ عام ألفين وتسعة عشر، وتحركاتهم في المنطقة ليست بجديدة، لكن ترويج أخبار حول تحركاتهم يتم استغلالها من قبل وسائل الإعلام لنشر شائعات عن اتفاقات وتفاهمات.

مراقبون يرون أنه هناك اتفاق روسي تركي على تصعيد التهديدات التركي ضد شمال وشرق سوريا

ويقول مراقبون أن هناك اتفاق بين الروس والأتراك والحكومة السورية لتصعيد حدة التهديدات التركية وترويج أخبار عن تسليم بعض المناطق للحكومة السورية بهدف الضغط على الإدارة الذاتية، وقد يسمح الروس للاحتلال التركي بشن هجمات محدودة أيضاً للضغط على الإدارة الذاتية التي دائماً ما تعبر عن استعدادها للحوار والتفاهم مع دمشق شرط مراعاة خصوصية مناطق شمال وشرق سوريا والتفاوض بخصوص مشروع الإدارة الذاتية والملفات الأخرى المرتبطة والانتقال إلى نظام حكم لا مركزي ودستور عصري يعترف بحقوق جميع المكونات.

الحكومة السورية ترفض الحوار وغير مستعدة لأية حلول تنقذ ما تبقى من سوريا

وترفض الحكومة السورية التغيير وتتمسك بذهنية الاستبداد والعودة إلى ما قبل عام ألفين وأحد عشر، بالرغم من تصريحات بشار الأسد أمام الحكومة الجديدة والتي تحدث فيها عن ضرورة الانتقال إلى النظام اللامركزي في إدارة البلاد.

وهذه المواقف من جانب دمشق هي التي تعرقل التوصل لحلول من شأنها إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عشر سنوات وأنهكت الشعب السوري وفتحت الأبواب أمام التدخل الخارجي في شؤون سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى