مباحثات ثلاثية في موسكو بين روسيا وتركيا والنظام حول الوضع في المنطقة

أجرى ممثلون عن النظام في سوريا وتركيا وروسيا في موسكو، أمس الاثنين، مباحثات حول الوضع في سوريا، حيث شدد ممثلو النظام على الانسحاب التركي الكامل من الأراضي السورية وضرورة إخلاء إدلب من الإرهابيين.
أفادت وسائل إعلام النظام، بأن موسكو استضافت أمس الاثنين، محادثات ثلاثية بين ممثلين عن النظام في سوريا وروسيا وتركيا، بالتزامن مع اللقاءات التي تمحورت حول الأزمة الليبية.
موضحة أن النظام، الذي مثله رئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك، طالب الطرف التركي، الذي مثّله رئيس جهاز المخابرات، هاكان فيدان، بـ”الالتزام الكامل بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضا وشعبا” حسب وصفه، إضافة إلى “الانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية كافة”.
النظام يؤكد على ضرورة الانسحاب التركي من الأراضي السورية
وشدد مملوك على أن قوات النظام مصممة على متابعة حربها ضد الإرهاب وتحرير كل منطقة إدلب وعودة سلطة النظام إليها، بما يكفل الأمن والأمان للمواطنين السوريين الذين تستخدمهم المجموعات المرتزقة دروعا بشرية في تلك المنطقة”.
كما دعا ممثل النظام إلى “ضرورة وفاء تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي بشأن إدلب، وخاصة في ما يتعلق بإخلاء المنطقة من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة وفتح طريق حلب – اللاذقية وحلب – حماة”.
وأفاد إعلام النظام بأن الاجتماع عُقد بمشاركة “عدد من المسؤولين الروس” دون الكشف عن هويتهم.
من جانبه قال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية، “انه خلال محادثاته مع الأسد، لفت بوتين إلى أنه يمكن القول بثقة إنه تمّ اجتياز طريق هائل نحو إعادة ترسيخ وحدة الأراضي السورية”.
ويأتي هذا اللقاء كنتيجة للزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أسبوع إلى دمشق، والتقى خلالها رئيس النظام بشار الاسد، ثم إلى أنقرة ليلتقي نظيره التركي أردوغان، وهي الجولة التي أعطت الانطباع بأن الرئيس الروسي هو من يضع خرائط التفاهمات في الملف السوري وسبل إنهاء الصراع في إدلب بين قوات النظام والمجموعات المرتزقة التي ترعاها أنقرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى