مبادرات أهلية في إقليم شمال وشرق سوريا لتجاوز الأزمات التي خلفها قصف الفاشية التركية

يحاول أهالي مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا بوقوفهم إلى جانب إدارتهم الذاتية والتكاتف مع بعضهم البعض تجاوز الأزمات التي خلفها قصف الاحتلال التركي على المنشآت الحيوية الخدمية.

نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي عن آبار المياه، سعت مؤسسات الإدارة الذاتية من جهتها إلى توفير البدائل، وفي مقدمتها تأمين مياه الشرب عبر مد الآبار بمولدات لتشغيل المضخات في المدن والنواحي والقرى في ظل الإمكانيات المتوفرة، فيما بادر المواطنون من جانبهم إلى التحرك لتسيير أمورهم إلى حين الخروج من كم الأزمات التي خلفها الاحتلال التركي عبر هجماته الوحشية التي استهدفت المنشآت الحيوية والخدمية.

ونتيجة لانقطاع التيار الكهربائي عن آبار المياه سارع المواطن بشير حسن حج محمود من قرية مصطفاوية الواقعة شمالي ناحية كركي لكي في مقاطعة الجزيرة والذي يعمل بزراعة المحاصيل؛ سارع إلى جر مولدته المقطورة بجراره ووضعها جانب بئر قريته لتشغيل مضخة المياه وضخها إلى منازل القرية والقرى المجاورة.

وأكد بشير أنه لن يتوقف عن هذه المبادرة حتى عودة تغذية الآبار بالتيار الكهربائي، مضيفا أنه بالتكاتف سنتجاوز كافة الأزمات التي نواجهها في الوقت الراهن.

وأشار إلى أن هدف الاحتلال التركي هو “احتلال أرضنا وإجبارنا على تركها والهجرة، لكننا سنظل على هذه الأرض ومن عليه الخروج هو تركيا المحتلة”.

وهناك العشرات من المبادرات المماثلة التي شهدتها مقاطعة الجزيرة مؤخراً، إذ عمل أهالي العديد من القرى مجتمعين على شراء مولدات كهربائية على نفقتهم في عمل كومينالي تشاركي؛ لتشغيل آبار المياه وتوفير المياه لقراهم، من بينها قرية معشوق في منطقة آليان بريف تربه سبيه، فقد جلب الأهالي مولدة كهربائية لتغذية بئر القرية بعد التشارك في تكاليف شرائها، ويتم تشغيلها بشكل يومي لتأمين مياه الشرب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى