مجدداً .. النظام التركي يستغل بوابة المساعدات الإنسانية والبنية التحتية للتدخل في أفغانستان

يعمد النظام التركي تحت غطاء المساعدات الإنسانية ومشاريع البنية التحتية إلى دعم التيارات الموالية له للتأثير في المشهد الأفغاني .. الأمر الذي بدى واضحا خلال الفترة القريبة الماضية.

لاتتوقف التقارير والأخبار الواردة من وكالات الأنباء العالمية، عن الحديث فيما يتعلق بالتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول حول العالم خلال السنوات الماضية .. فمن القارة الأوروبية إلى الإفريقية ثم اللاتينية يأتي الدور اليوم على أفغانستان المنطقة التي تعاني من النزاعات والحروب خلال عدة سنوات مضت.

حيث يعمد النظام التركي إلى التأثير في المشهد الأفغاني وذلك من خلال القوة الناعمة تحت غطاء المساعدات وتقديم مشاريع البنية التحتية الى جانب الوجود العسكري ضمن حلف شمال الاطلسي “الناتو” ودعم التيارات الموالية لأنقرة .

وزيرالنقل والبنية التحتية في النظام التركي، عادل اسماعيل أوغلو، قال إن بلاده ستقدم الدعم اللازم لأفغانستان من خلال مشاريع النقل والبنية التحتية، وذلك في إطار مذكرة التفاهم التي سيتم توقيعها اليوم بين البلدين حيث تتضمن التعاون في أنشطة البحث وتطوير الطرق البرية وسكك الحديد والنقل الجوي.

وبالرجوع إلى عام ألفين وتسعة عشر، قال رئيس النظام التركي، اردوغان، إن بلاده ستقدم الدعم اللازم للقضاء على مرتزقة داعش في أفغانستان… وهو مايؤكد أن أنقرة تسعى الى استغلال الأزمات التي تعصف بهذا البلد منذ سنوات في محاولة للسيطرة على مقدراته بعيدا عن الناتو.

هذا وتعمد تركيا إلى منافسة القوى الإقليمية المجاورة التي تورطت خلال السنوات الماضية في دعم مختلف أطراف النزاع بأفغانستان وذلك لإخراج الولايات المتحدة حيث تحدثت عدة تقارير سابقة عن دور إيراني في تسليح جماعات مرتبطة بحركة طالبان الأفغانية.

بالمقابل ستجد أنقرة صعوبات كبيرة في تحقيق أطماعها هناك، حيث لاتزال افغانستان تعاني من الفوضى وعدم الاستقرار على الرغم من جهود السلام المبذولة من قبل الامم المتحدة والعديد من الدول إلى جانب عدم قدرة النظام التركي توسيع نفوذه على الساحة الافغانية في ظل خلافات حادة مع الولايات المتحدة وخاصة في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة بايدن والتي عارضت في أكثر من مناسبة التدخلات التركية بالشؤون الداخلية للدول.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى