مجزرة تل حاصل وتل عران.. الذكرى السابعة لمجزرة خالدة في الأذهان

​​​​​​​شهدت بلدة تل حاصل وناحية تل عران في الأيام في اليوم السابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر تموز ألفين وثلاثة عشر معارك ومجزرة على يد مرتزقة جبهة النصرة والفصائل الموالية لها، راح ضحيتها ما يقارب خمسين مدنيًّا.

كانت بلدة تل حاصل وناحية تل عران التابعتين لمنطقة السفيرة بجنوب حلب، أولى ضحايا المجازر التي استهدفت الشعب الكردي منذ اندلاع الأزمة السورية.

فخلال اندلاع الأحداث السورية شكل أهالي بلدة تل حاصل وتل عران قوة خاصة لهم باسم جبهة الأكراد لحماية منطقتهم، نالت ثقة الأهالي، كما تم تشكيل مجلس مدني، وحافظوا من خلاله على إدارة الخدمات، ولم يسمحوا بدخول مجموعات ما يسمى بالجيش الحر إلى منطقتهم.

لكن هذه الإدارة لم تروق لتركيا ومرتزقتها فقد عُقد اجتماع لمجموعات المرتزقة بقيادة المرتزق عبد الجبار العكيدي قبل أربعة أيام من المجزرة بإشراف الاستخبارات التركية في ولاية ديلوك “عنتاب” في شمال كردستان، تمخض عنها تشكيل ما يعرف بغرفة مجاهدي الشمال هدفت إلى محاربة الشعب الكردي.

وبدأ تنفيذ المخطط بالهجوم على مقر جبهة الأكراد في تل حاصل، ومحاصرة البلدة، وفي تلك الأثناء أطلق المرتزقة الرصاص على أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، كانت تتجه من تل عران إلى تل حاصل، بادر بعدها الأهالي بالمقاومة، وتم الاستيلاء على العربات التابعة للمرتزقة وعتادهم العسكري في معارك عنيفة قُتل فيها قرابة أربعمئة وثمانون مرتزقًا بينهم ثمانية أمراء من جنسيات أجنبية.

بعدها تم مؤازرة المرتزقة بعشرة آلاف مرتزق، من إدلب وفي اليوم الثامن والعشرين من تموز ألفين وثلاثة عشر وحفاظًا على أرواح المدنيين خرجت جبهة الأكراد بأسلحتها الفردية وعلى إثره قصف المرتزقة البلدة بالمدافع والصواريخ، فخرج الأهالي إلى الأراضي الزراعية , واعتقل المرتزقة أكثر من أربعمئة مدني، بينهم نساء وأطفال، فيما استشهد خمسة وأربعون شخصًا، وبدأت عمليات السرقة والنهب، فيما بقي الأهالي في العراء، ومنعهم المرتزقة من دفن شهدائهم.

مشاهد المجزرة التي ارتُكبت بحق المدنيين في بلدة تل حاصل وناحية تل عران وممارسات المرتزقة بتوجيه الاستخبارات التركية لا تزال راسخة في أذهان أبنائها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى