مجزرة كوباني 25 حزيران كي لا ننسى …. صباح خضب بالدماء

يصادف اليوم الذكرى الخامسة لمجزرة كوباني التي وقعت بتاريخ الخامس والعشرين من حزيران من عام ألفين وخمسة عشر والتي استُشهد وأصيب فيها المئات من المدنيين على يد مرتزقة داعش بعد الهزيمة التي ألحقتها بهم وحدات حماية الشعب والمرأة في كوباني.

أعوام على الحرب في سوريا .. واستمرار للجرائم بحق الشعوب, وخاصة الكرد، هجمات ومجازر على يد جماعاتٍ مرتزقة عدة , اتخذت من الإسلام عباءة لها خدمةً لأنظمة إقليمية في مقدمتها تركيا التي أرادت دفن إرادة الشعوب وثوراتها.

تركيا التي تستمر الأدلة والبراهين يوما بعد يوم بكشفها على حقيقتها واستخدامها لشتى السبل لضرب شعوب المنطقة وممارسة كافة أشكال الإجرام بحقها وتهجيرها , فكانت مجزرة كوباني بأدواتها من المرتزقة عام ألفين وخمسة عشر دليلا آخر على عدوانيتها وعدم امتلاك سلطاتها ذرة من الأخلاق .

بعد مرورو خمسة أعوام على مجزرة كوباني ، مازالت الذكرى الأليمة عالقة في الأذهان والقلوب حيث يتم إحياؤها كل عام بخليط من الألم والحزن والغضب.

إذ تعدّ عمليات القتل التي قام بها داعش صبيحة الخامس والعشرين من حزيران عام ألفين وخمسة عشر لأكثر من مئتين وثلاثة وثلاثين مدنياً من أهالي مدينة كوباني على الحدود التركية وقرية برخ بوتان جنوبها، واحدةً من المجازر التي هزت الرأي العام المحلي والعالمي خلال الأزمة السورية.

ففي صبيحة ذلك اليوم تسللت مجموعة يتراوح عددها بين ثمانين إلى مئة مرتزق, متنكرة بالزي الرسمي لوحدات حماية الشعب مستقلين ثماني سيارات عسكرية حسب شهادات القرويين، من القرى الجنوبية لمقاطعة كوباني ، متجهين صوب عمق المدينة، التي خسروها قبل ذلك بأشهر وفقدوا أكثر من خمسة آلاف من مرتزقتهم قتلى في شوارعها.

تفرقت المجموعة إلى مجموعتين، انطلقت الأولى إلى المدينة بشكل مباشر، والثانية انتشرت ضمن أرجاء قرية برخ بوتان إحدى أكبر القرى جنوب المقاطعة، وذات الدور الكبير لأهلها في المعارك ضد داعش، رغبة من الأخير بقتل أكبر عدد من المواطنين.

ستة من قوى الأمن الداخلي استقلوا عربة ولحقوا بالرتل وأيقنوا أن من دخل المدينة هم ليسوا مقاتلي وحدات حماية الشعب، إلى أن وصلوا إلى مدخل المدينة من الجنوب وتعرضوا لوابل من رصاص المرتزقة .

رصاص لم يترك صدر مدني التقى به , رصاص غادر حول الشوارع إلى برك من الدماء الطاهرة

أعضاء قوى الأمن الستة فقدوا حياتهم بعد الاشتباك مع المرتزقة بالقرب من مبنى إدارة المقاطعة في المدينة، لتدخل المدينة في حرب شوارع.

حاصرت وحدات حماية الشعب وقوى الأمن الداخلي إلى جانب السكان المدنيين، جميع نقاط تمركز المرتزقة في المدينة، وخلال ثلاثة أيام من الاشتباكات تمكنت الوحدات من قتل جميع المتسللين وأسر البعض منهم.

إلا أن الحادثة أبت إلا أن تسجل في صفحات المرتزقة السوداء ومتزعمتهم أنقرة التي لم تنفك عن جرائمها وسلستها المتلاحقة والتي يبدو أنها لن تتوقف في القريب العاجل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى