مجلة أمريكية: سكان إدلب بين فكي كماشة النظام من جهة والنصرة من جهة أخرى

ترى مجلة أمريكية أن الوضع في إدلب خطير للغاية وسكانها أمام خيارين قاتمين, الأول: سيطرة النظام على المحافظة ما يعني المزيد من عمليات الانتقام, والثاني: البقاء طويلا تحت سلطة مرتزقة جبهة النصرة واستبدادها.

يشير مقال لمجلة الفورين بوليسي الأمريكية إلى أنه وعلى الرغم من لقاء بوتين وأردوغان وروحاني هذا الأسبوع، فليست هناك أخبار سارة بالنسبة لأهالي إدلب السوريين,
وتتحدث المجلة عن نهج مرتزقة هيئة تحرير الشام النصرة البراغماتي الذي فاجأ حتى أقرب مؤيديها بضمها أعدادا كثيرة من المرتزقة الذين تراهم”معتدلين”.

وحسب المقال فهناك بديلان قاتمان يواجهان الآن سكان إدلب البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة: استيلاء تدريجي للنظام على تلك المنطقة أو صفقة طويلة الأجل لوقف التصعيد تحت هيمنة مرتزقة هيئة تحرير الشام. الأول يعني الموت أو السجن للكثيرين على يد النظام، والنتيجة الثانية ستجلب نوعاً جديداً من القمع القاسي.

وعلى الرغم من تنازع القوى المجاورة على مستقبلهم، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان وروحاني على محاولة “لتهدئة التوترات” في المحافظة، رغم أن كلا منهم يدعم مجموعات مختلفة.

ويعلم السكان أن سيطرة النظام على جميع أجزاء إدلب من شأنه أن يقضي على الكثير منهم. ففي جميع هجماته السابقة على الجيوب التي يسيطر عليها “المرتزقة والمتمردون “، كان لدى من يرفضون الاستسلام في النهاية خيار النزوح إلى إدلب. ولكن لم يبق للقاطنين في هذه المنطقة أي مكان للذهاب إليه، وسيعامل النظام أولئك الذين رفضوا الاستسلام له كإرهابيين وخونة.

وهذا الاحتمال المخيف يقترب، ففي أواخر شهر أبريل، شن سلاح الجو الروسي وقوات النظام هجومًا جديدًا على إدلب وضواحيها استهدف بشكل متكرر المستشفيات والمخابز والمدارس وغيرها من البنى التحتية الحيوية الأمر الذي أدى إلى هروب أكثر من ستمئة وثلاثين ألف شخص شمالًا، إلى الحدود المغلقة مع تركيا، وقتل ما لا يقل عن ألف وواحد وثلاثين مدنياً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى