مجلة فورين بوليسي الأمريكية تتحدث عن مخاوف من عودة داعش

أشار تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أنه يمكن أن يُوفر الانسحاب الأمريكي مدخلاً خطيراً أمام عودة داعش وبشكل أقوى من أي وقت مضى ما لم تتدخل دول أخرى

بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سحب قواته من سوريا خلال تغريدة في ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي مباشرة , تزايدت حدة الانفجارات في المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي ، وفي السياق أشار تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أنه يمكن أن يُوفر الانسحاب الأمريكي مدخلاً خطيراً أمام عودة داعش.

ويلفت التقرير إلى أنه ومع استمرار الولايات المتحدة في الانسحاب من سوريا، يخشى الخبراء من عودة داعش؛ وبشكل أقوى من أي وقت مضى، ما لم تتدخل دول أخرى – لكن لم يتم حتى الآن الالتزام بقوات بديلة.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي ضد داعش “جيمس جيفري” في مقابلة مع صحيفة “ديفنس وان” الأمريكية : “نتوقع أن تتولى قوات التحالف الأمور هناك – وسنحصل على رد مُشجّع للغاية منهم”.
وأضاف أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا – الذي وعد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي دفع باستقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس – مستمر على قدم وساق.

ولكن حتى الآن، لم تلتزم أي قوات شريكة بإرسال قوات إضافية لسد الفجوة في حال انسحاب غالبية القوات الأمريكية، مما قد يوفر ممراً لعودة ظهور المجموعة الإرهابية.

وقالت المحللة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “ميليسا دالتون”، إنه من دون مستوى معين من الالتزام الأمريكي، سواء السياسي أو على شكل تمويل للعمليات وتحقيق الاستقرار، فمن غير المُرجّح أن يتصاعد الحلفاء الرئيسيون إلى هذا المستوى.
ومن دون دعم الولايات المتحدة أو الحلفاء للحفاظ على مكاسب الأمن والاستقرار التي حققها التحالف وقسد، من المحتمل أن “داعش” سيكون “بمرور الوقت قادراً على العودة”، كما فعل في الفترة التي سبقت عام ألفين وأربعة عشر.
ووفقاً لتقرير جديد لمعهد دراسة الحرب يُحذّر من خطر عودة مرتزقة داعش، فإنه وخلال السقوط التدريجي لهم، انتشرت المجموعات بهدوء في العراق وسوريا وتشن الآن هجوماً قوياً، تدعمه شبكة مالية عالمية وإمدادات كبيرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى