مجلة واشنطن إيكسامينار الأمريكية: احتدام معارك الوكالة في إدلب وسط تقدم النظام

رغم التقارب الروسي التركي في الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية إلا أن التوتر والخلاف تصاعد في الآونة الأخيرة حول الصراع في إدلب مما ينذر بمواجهة أعنف.

تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا بشكل كبير أمس عندما قصفت الطائرات الحربية (للنظام وروسيا) قافلة تابعة للجيش التركي في سوريا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل، حسب مقال رأي نشرته مجلة واشنطن إيكسامينار الأمريكية.
ولفتت المجلة إلى أن القوات البرية للنظام وروسيا قريبة جداً وتسعى إلى قطع الطريق أمام القوات التركية كيلا تصل إلى الطريق السريع شمال مدينة خان شيخون التي يسيطر عليها المرتزقة.
وتشير إلى أنه إلى جانب الضربات الجوية، يشهد الوضع المحيط بخان شيخون على جهود تحالف (النظام والروس) المتصاعد لتقليل تأثير أردوغان في سوريا بشكل كبير.
وترى أن “المتحالفَين” يسعيان إلى إيقاف وصول تركيا إلى مركز المراقبة الخاص بها، حيث يمكنهما فيما بعد من دفعها خارج محافظة حماة.
وسوف يسمح ذلك للروس والنظام بتشكيل مساحة لشن هجوم نهائي على محافظة إدلب، وهذا مهم، حسب المجلة، لأن إدلب هي آخر ما تبقى للجماعات المرتزقة.
وتشير المجلة إلى كلام تشارلز ليستر الزميل السابق في معهد بروكنجز الأمريكي الذي قال: “ردت تركيا على الغارة الجوية على قواتها من خلال نشر طائرات قتالية في المجال الجوي السوري الذي تُسيطر عليه روسيا”.
ويرى ليستر أنها عبارة عن محاولة لدفع فلاديمير بوتين، لإعادة تقييم قراره بإطلاق العنان للنظام، أو مواجهة التدابير العسكرية التركية المضادة.
وتتوقع المجلة أن يقامر بوتين انطلاقاً من عدم قدرة أردوغان على تحمل القتال المتصاعد، بالإضافة إلى أن الروس قد يضطرون إلى استهداف الطائرات التركية بنفس نوعية الصواريخ التي اشترتها تركيا من روسيا أي “إس أربعمئة”.

ومع ذلك، فإن أردوغان الضعيف داخلياً، قد يرى تصعيداً قصيراً كفرصة لحشد قاعدته القومية الإخوانية، ثم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بشروط أفضل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى