مجلس الأمن الدولي في مواجهة محتملة بشأن شحنات المساعدات عبر الحدود مع سوريا

قد يواجه الدول الأعضاء في مجلس الأمن مواجهة محتملة في الأيام القادمة بشأن مشروع قرار صاغته بلجيكا والكويت وألمانيا يدعو إلى زيادة عدد المعابر الحدودية المسموح بها دخول المساعدات للشعب السوري إلى خمسة، وذلك بإضافة معبر ثالث مع تركيا، في مدينة كري سبي/ تل أبيض المحتلة.
على مدى السنوات الست الماضية، تعبرُ الأمم المتحدة وغيرها من منظمات الإغاثة الحدود إلى سوريا من تركيا والعراق والأردن في أربعة أماكن مُصرح لها من مجلس الأمن الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص.
إلا أنه وخلال الأيام القليلة الفائتة يعيش مجلس الأمن الدولي حالة من المواجهة المحتملة، حيث يهدف المجلس المكون من خمسة عشر عضوا إلى تمديد الموافقة على هذه العمليات هذا الأسبوع، والتي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنها ضرورية، مع العلم أن روسيا تعمل على النقيض تماما وتريد خفض عدد المعابر الحدودية إلى النصف.
حيث يقترح قرار صاغته بلجيكا والكويت وألمانيا زيادة المعابر الحدودية المسموح بها إلى خمسة، بإضافة معبر ثالث مع تركيا.
ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات لتمريره مع عدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض، وفي العام الماضي امتنعت روسيا والصين عن التصويت في المجلس لتمديد الموافقة على نقل شحنات المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
واستخدمت روسيا حق النقض ضد ثلاثة عشر قراراً لمجلس الأمن الدولي منذ بداية الأزمة السورية عام ألفين وأحد عشر.
وفي بيان مشترك أمس الثلاثاء، عبرت بلجيكا والكويت وألمانيا ونظراؤهم السبع المنتخبون في مجلس الأمن عن تأييدهم لمشروع القرار، وقال الأعضاء العشرة “عواقب عدم تجديد الآلية ستكون كارثية، هذه آلية تتيح وصول المساعدات الحيوية إلى أربعة ملايين شخص في سوريا.”
غوتيريش يدعو لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد دعا مجلس الأمن، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط الصراع في سوريا لعام آخر.
وأوضح غوتيريش في تقرير لمجلس الأمن، أن أكثر من مليون شخص يتلقون مساعدات عبر الحدود كل شهر، وليست هناك وسيلة بديلة للوصول إليهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى