مجلس الأمن يرضخ للسياسات الروسية والتركية ويوافق على تمديد إرسال المساعدات لسوريا

وافق مجلس الأمن الدولي على قرار بإرسال مساعدات إلى سوريا عبر معبر تركي واحد, في ظل تجاهل الأزمة الإنسانية الكبيرة التي تعاني منها مناطق شمال وشرق سوريا المكتظة بالنازحين.

​​​​​​​في رضوخ جديد للمؤسسة الأممية للسياسات والشروط الروسية والتركية، وافق مجلس الأمن على دخول مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” المحتل من قبل تركيا ومرتزقتها، وذلك بعد أربع وعشرين ساعة من انتهاء التفويض الأممي، والخلافات الكبيرة التي رافقت جلسات المجلس حول الموضوع.

خلافات حادة بين الدول الأعضاء.. ورفض مبتادل لآليات تمديد إيصال المساعدات

ووصل المجلس الذي تبنى قرار إيصال المساعدات الإنسانية لأول مرة في ألفين وأربعة عشر، إلى طريق مسدود بعد فيتو روسي صيني مزدوج على مشروع قرار ألماني بلجيكي، نص على فتح معبري “باب السلامة وباب الهوى” التي تحتلهما تركيا ومرتزقتها، لمدة عام كامل.

لتقوم الدول الغربية أيضاً برفض قرار تقدمت به روسيا، على اعتماد معبر باب الهوى، لمدة ستة أشهر فقط، والإبقاء على المعابر الأخرى مغلقة، لتنتهي مدة التفويض الأممية وسط خلافات كبيرة بين الأعضاء.

الموافقة على استمرار إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بعد خلافات كبيرة

ليعود المجلس يوم أمس، بتبني آلية جديدة، راعت كثيراً الشروط الروسية، لإيصال المساعدات إلى سوريا، وذلك بعد تهديد موسكو مجدداً باستخدام حق النقض ضد أي قرار لا يتوافق مع رؤيتها. وتم اعتماد باب الهوى كمعبر وحيد لإيصال المساعدات لمدة سنة.

ويتيح معبر “باب الهوى” المحتل الوصول إلى حوالي أربعة ملايين شخص يعيشون في إدلب، من أصل أحد عشر مليون سوري بحاجة لهذه المساعدات، وتسمح آلية الأمم المتحدة بإيصال المساعدات بدون موافقة الحكومة السورية.

آلية التمديد الجديدة غير كافية.. وتجاهل متعمد لمعبر تل كوجر في شمال شرق سوريا

وقالت ألمانيا وبلجيكا في بيان مشترك عقب موافقة المجلس على القرار، “معبر حدودي واحد غير كافٍ، لكن عدم وجود أي معبر سيثير القلق بشأن مصير المنطقة برمتها”.

ولم يتطرق القرار على الإطلاق لمعبر تل كوجر الذي يعتمد عليه أكثر من خمسة ملايين نسمة في شمال شرق سوريا ، حيث تشهد المنطقة أزمة إنسانية واقتصادية كبيرة، جراء استمرار إغلاق المعبر بعد ضغوطات روسية على مجلس الأمن، وفرض الحصار والتجويع على سكان المنطقة.

“منظمات أممية شددت على فتح كل المعابر لأن سوريا على “حافة المجاعة

وشددت منظمات إنسانية من بينها برنامج الأغذية العالمي، أن المساعدات ضرورية ويجب أن تصل لكل من يحتاجها في سوريا، مشيرين إلى أن البلاد على حافة مجاعة حقيقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى