صوّت مجلس النواب الأمريكي بغالبية كبيرة لإدانة قرار الرئيس دونالد ترمب سحب قوات بلاده من شمال سوريا، من جهة أخرى هاجم ترامب الديمقراطيين خلال اجتماع مغلق في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، بشأن الغزو التركي لشمال سوريا، الأمر الذي دفع بقادة الحزب الديمقراطي إلى الانسحاب من الاجتماع ومهاجمة ترامب في مؤتمر صحفي. بعد قرار الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من مناطق شمال وشرق سوريا، وقيام أردوغان بغزو هذه المناطق وارتكاب المجارز بحق المدنيين؛ صوّت مجلس النواب الأمريكي بغالبية كبيرة لإدانة قرار ترامب سحب القوات الأميركية من شمال سوريا. وياتي هذا الموقف المشترك بمثابة أول إدانة للكونغرس لقرار ترامب، الذي اعتبره معارضون أنه منح الضوء الأخضر للقوات التركية لاجتياح المنطقة، ومهاجمة القوات الكردية، فيما أكد ترامب أنه لم يمنح أردوغان الضوء الأخضر لبدء عملية عسكرية. وينص القرار على أن مجلس النواب “يعارض قرار إنهاء جهود الولايات المتحدة لمنع العدوان العسكري التركي ضد القوات الكردية السورية في شمال وشرق سوريا”. ودعا القرار أردوغان إلى “وقف العدوان العسكري الأحادي فوراً” في المنطقة، وحض على استمرار الدعم الإنساني الأمريكي في المجتمعات الكردية السورية. وبعد تصويت النواب بأغلبية ثلاثمئة وأربعة وخمسين صوتاً مقابل ستين صوتاً على تمرير القرار غير الملزم، أعلن عضو مجلس النواب “مايكل مكول” طرح حزمة عقوبات على تركيا، اليوم الخميس، لغزوها سوريا.
اجتماع عاصف بالبيت الأبيض ينتهي بمغادرة بيلوسي.. وترمب يغرّد: مريضة
من جهته هاجم ترامب في معركته مع الكونغرس بشأن سوريا، الديمقراطيين خلال اجتماع مغلق في البيت الأبيض، مساء أمس الأربعاء، بحضور الحلفاء الجمهوريين، وهو الأمر الذي دفع بقادة الحزب الديمقراطي إلى الانسحاب من الاجتماع، ومهاجمة ترامب في مؤتمر صحفي، وفقا لموقع “ذا هيل” الأمريكي. وكان اليوم الفوضوي انعكاساً لما حدث هذا الأسبوع، عندما فرضت الإدارة عقوبات جديدة على تركيا في محاولة لمكافحة الانتقادات العنيفة من الكونغرس بعد قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا. وتحول الاجتماع المغلق بين ترامب وقيادة الكونغرس، وأعضاء اللجان الرئيسية إلى تبادل للاتهامات بين الجانبين. وبحسب الديمقراطيين في الكونغرس إضافة إلى مصادر أخرى، أن ترامب استخدم الاجتماع لمهاجمة قادة الحزب ومسؤولي الإدارة السابقين، ولم يقدم أي خطة عملية لمحاربة داعش وحماية الكرد بعد قراره الانسحاب من سوريا، وبدلاً من ذلك، هاجم ترامب رئيسة مجلس النواب “نانسي بيلوسي” في الاجتماع ووصفها بأنها “سياسية من الدرجة الثالثة”، كما اتهم وزير الدفاع السابق “جيمس ماتيس” بأنه “الأكثر مبالغة في العالم”.
