مجلس سوريا الديمقراطية يدين تهديدات أردوغان ويؤكد أنها خطر على مستقبل المنطقة

أدان مجلس سوريا الديمقراطية تهديدات الرئيس التركي أردوغان بشن الهجمات على شمال وشرق سوريا، مؤكداً أنها تشكل خطراً حقيقياً على مستقبل المنطقة والسلم والأمن الإقليمي والدولي، داعياً المجتمع الدولي للتدخل سريعاً، لإنقاذ ما تبقى من آمال السوريين في التوصل إلى حل.

لايزال رأس النظام التركي أردوغان يستمر في تهديداته والاعلان عن نيته باستكمال إنشاء مايسميه بالمناطق الآمنة بعمق 30 كيلومترا، على طول حدود شمال وشرق سوريا

بهذا الصدد أصدر مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الخميس، بياناً إلى الرأي العام، جاء فيه:

أن التهديد التركي يعرض الأراضي السورية لمزيد من الاحتلال ويهدد النسيج المجتمعي السوري، ونرى بأن مساعي توطين السوريين في مناطق ليست مناطقهم بعد تهجير سكان الشمال الأصليين تهدف لإحداث التغيير الديمغرافي بحق الكرد، وهذا يتعارض مع ما نص عليه القرار الأممي ٢٢٥٤ بخصوص عودة اللاجئين ويشكل جريمة ضد الإنسانية، خاصة وأن مسافة ٣٠كم التي يتحدث عنها اردوغان هي منطقة متعددة المكونات من الكرد والسريان والإيزيديين والأرمن والعرب، وتضم السجون التي تحوي داعش وأسرهم، التي لازالت تعاني من خطر عودتهم، فلم يمضِ سوى أشهر قليلة على محاولتهم في يناير الماضي اقتحام سجن الصناعة في غويران بالحسكة بهدف تحرير المعتقلين الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية.

وشدد البيان”إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نرفض وندين أي عمل عسكري محتمل، ونؤكد أن حزب العدالة والتنمية التركي يعمل على نسف مسار التهدئة في سوريا وعرقلة الجهود الدولية لدعم الاستقرار،معتقداً أن الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش تتحمل مسؤولية أساسية ولديها الإمكانية لمنع التدخل التركي الذي سيخلف كوارث إنسانية في المنطقة التي تعاني من صعوبات وتحديات سياسية وأمنية واقتصادية، كما سيعرض التدخل التركي الأقليات القومية والدينية إلى مخاطر التهجير والتطهير العرقي، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتعامل بجدية مع التهديدات التركية، كما دعا الشعب السوري وممثليه أياً كانت اتجاهاتهم لإبداء الحس والمسؤولية الوطنية فوق أي اعتبارات سياسية أخرى، وقبول مبدأ الحوار الوطني كمدخل أساسي لمعالجة مختلف جوانب الأزمة التي تعيشها سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى