مجلس مقاطعة كري سبي يشكل خلية أزمة لمواجهة خطر حرائق المحاصيل الزراعية

شكل مجلس مقاطعة كري سبي، خلية أزمة لمواجهة خطر اندلاع الحرائق في المحاصيل الزراعية، نظراً لاستهداف الاحتلال التركي للأراضي الزراعية الواقعة بالقرب من خطوط التماس بشكل متعمد الأمر الذي تسبب على مدار العامين الماضيين بحرق عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية في ريف المقاطعة.

مع اقتراب موسم حصاد القمح والشعير لهذا العام واستهداف دولة الاحتلال التركي على مدار العامين الماضيين للأراضي الواقعة على خطوط التماس بشكل متعمد في ريف مقاطعة كري سبي وناحية عين عيسى، شكلّ مجلس مقاطعة كري سبي، خلال اجتماع عقد اليوم، خلية أزمة لمواجهة خطر اندلاع الحرائق بالمحاصيل الزراعية.

وتم خلال الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون عن اللجان المختصة بهذا الشأن في مقاطعة كري سبي، مناقشة ضرورة تضافر الجهود من قبل كافة اللجان المختصة لدرء والحد من وقوع الحرائق، سواء كانت طبيعية أو مفتعلة لهذا الموسم الزراعي، وذلك من خلال أخذ الحيطة والحذر ومعالجة مثل هذا الأمر بالسرعة القصوى.

كما تمّ الإيعاز إلى لجنة البلديات بضرورة تأمين طواقم عمل في كافة النواحي والبلدات، وتنظيم عملهم على شكل مناوبات على مدار الأربع والعشرين ساعة طيلة الموسم الزراعي، بالإضافة إلى تأمين سيارات الإطفاء وصهاريج المياه بما يضمن التعامل مع أيّ حريق بالوقت المحدد.

حميد العبد: أهمية تشكيل الخلية في المقاطعة بسبب قربها من خطوط التماس مع الاحتلال التركي الذي تطال نيرانه المنطقة بشكل يومي

وعلى هامش الاجتماع بيّن الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كري سبي، حميد العبد أهمية تشكيل هذه الخلية بقوله: “تبرز أهمية تشكيل هذه الخلية في المقاطعة لأنّها قريبة من خطوط التماس مع الاحتلال التركي ووقوع أكثر من نصف مساحة الأراضي الزراعية تحت نيران وقذائف الاحتلال ومرتزقته التي تطال المنطقة بشكل يومي على طول خطوط التماس”.

هذا وكانت قذائف الاحتلال التركي قد تسببت على مدار العامين الماضيين باحتراق عشرات الآلاف من الهكتارات الزراعية في ريف مقاطعة كري سبي وناحية عين عيسى، حيث وثّق عام ألفين وعشرين احتراق ستة آلاف وثلاثمئة هكتار في ريف ناحية عين عيسى الغربي “صيدا، ومعلق، والهوشان” بسبب قذائف دولة الاحتلال التركي.

وتجدر الإشارة إلى أنّ المساحات المزروعة بالقمح والشعير، في كامل مقاطعة كري سبي بحسب تقديرات مديرية الزراعة بالمقاطعة، تبلغ ست وعشرين ألف هكتار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى