أوضح المحامي الإيطالي أرتورو ساليرني أنّ السلطات الإيطالية لم تتّخذ أي خطوات دبلوماسية للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان في سياق حق طلب اللجوء على مدار 25 عاماً.
بالتزامن مع السنويّة الخامسة والعشرين للمؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان، تحدث رئيس ائتلاف الحريات والحقوق المدينة في إيطاليا، المحامي أرتورو ساليرني الذي كان محامياً للقائد عبد الله أوجلان أثناء تواجده في إيطاليا بين عامي (1998-1999)، لوكالة أنباء هاوار, وأشار أنّه تعرّف على نضال الشعب الكردي عندما كان محامياً للقائد.
وقال ساليزي إن القائد عبد الله أوجلان نال تعاطفاً كبيراً من الشعب الإيطالي خلال وجوده في روما، وزاد تعاطف الشعب الإيطالي مع الشعب الكردي أكثر مع ثورة روج آفا بالتحديد.
وأوضح أنّهم كانوا يعملون على قضيّة حق اللجوء السياسي للقائد أوجلان خلال تواجده في إيطاليا، مشيراً أنه بعد مغادرة القائد لإيطاليا وتسليمه للفاشية التركية، قضت محكمة روما بمنحه حقّ اللجوء السياسي رغم اعتراض الحكومتين الإيطالية والتركية، وكشف عن بذلهم لبعض الجهود القانونية لاتّخاذ خطوات مستقبليّة وفقاً للقرار.
وذكر أرتورو ساليرني أنّهم طلبوا من الحكومة والبرلمان في إيطاليا مراراً اتّخاذ خطوات دبلوماسية في سبيل الدفاع عن القائد عبد الله أوجلان في سياق حق طلب اللجوء، وتابع حديثه قائلاً: “لكنّ السياسة الإيطالية لم تتّخذ أي خطوات لافتة أو مهمة على مدار 25 عاماً، كما أنّ هناك لجنة في إيطاليا تطالب بتنفيذ قرارات المحكمة في مثل هذه الحالات، وعليها أن تفعل الشيء نفسه من أجل حرية القائد أوجلان”.
أرتورو ساليرني: العزلة تتعارض مع معايير الحماية التي ضمنتها معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية
وأشار أرتورو ساليرني في ختام حديثه إلى أنّه يتوجّب على إيطاليا الالتزام بمسؤولياتها المتعلّقة بقرار محكمتها في حقّ اللجوء الذي لا يمكن إلغاؤه واختتم حديثه قائلاً: “إنّ ظروف اعتقال عبد الله أوجلان وفرض العزلة عليه تتعارض تماماً مع معايير السجن والحماية التي ضمنتها معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية للمعتقلين”.
