محاولة للقيادة الدينية.. كيف يستخدم أردوغان القوة الناعمة للإسلام في أوروبا 

أشارت العديد من التقارير في السنوات الماضية إلى الدور الكبير الذي يلعبه أردوغان وحزبه العدالة والتنمية في أوروبا من خلال استخدام القوة الناعمة للإسلام والمتمثلة بالمؤسسات الدينية التابعة للاستخبارات التركية والتي تعمد إلى بث روح الكراهية والعداء بين المجتمع الأوروبي.

دعوة الرئيس الفرنسي , إيمانويل ماكرون , للأوروبيين لأن يكونوا أكثر حزماً مع أردوغان وحزبه العدالة والتنمية, لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ضمن سيل من التصريحات والاتهامات من قبل الحكومات الأوروبية وأجهزة الاستخبارات على وجه الخصوص, متهمةً نظام أنقرة بإثارة الفوضى وعدم الاستقرار من خلال نشر روح الكراهية والعداء بين مكونات المجتمع الأوروبي, والذي بدا واضحاً في العديد من الاعتداءات وعمليات القتل ولعل آخرها ماحدث في العاصمة الفرنسية باريس من عملية ذبح لأستاذ فرنسي على يد تلميذه ذو السبعة عشر عاما ً.

تقارير عدة أشارت خلال السنوات الماضية إلى دور أردوغان في توظيف الدين كأحد أهم أدوات السياسة الخارجية التركية منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى قيادة البلاد في عام ألفين واثنين …. فالنظام في أنقرة يعمل على التمدد خارجيًا من خلال استخدام الشعارات الدينية بهدف تحقيق مكاسب مادية وملاحقة معارضي أردوغان بالإضافة إلى استعادة الإرث العثماني إذ تقدم الحكومة التركية المنح والعطايا لبناء المساجد وتمويل التعليم الديني بهدف …. وقد شهدت السنوات الماضية فورة كبيرة في بناء المساجد من قبل النظام التركي في أوروبا وتحديدا في ألمانيا وألبانيا ناهيك عن المؤسسات الدينية والتي أصبحت بالعشرات.

كل هذا تبعه العديد من عمليات التفجير والتجنيد والقتل على امتداد القارة العجوز, حيث وجهت أصابع الاتهام بدلائل دامغة إلى وقوف الاستخبارات التركية وراء الكثير من هذه العمليات الإرهابية, مستغلة أماكن العبادة بل تعدت ذلك إلى نشر الفكر المتطرف في المجتمع الأوروبي ولعل ماحدث من عملية ذبح للأستاذ الفرنسي خير دليل على ذلك, مع إشارة التحقيقات حسب وسائل إعلام إلى ارتباط التلميذ بأحد المتطرفين في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى