محكمة ألمانية تقضي بالسجن مدى الحياة على ضابط المخابرات السوري أنور رسلان

حكم القضاء الألماني بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان لإدانته بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وقضت المحكمة العليا الإقليمية في كوبل نز غرب ألمانيا أنّ رسلان مسؤول عن مقتل معتقلين وتعذيب آلاف آخرين في معتقل سرّي للحكومة في دمشق، وذلك بين عامي .ألفين وأحد عشر وألفين واثني عشر.

في خطوة توصف بأنها “سابقة عالمية” في محاسبة حكومة دمشق على جرائم التعذيب، وانتهاكات حقوق الإنسان قضت محكمة “كوبلنز” الألمانية بالحكم على الضابط السابق في مخابرات حكومة دمشق ، العقيد أنور رسلان بالسجن المؤبد مدى الحياة

وكان رسلان قد لجأ إلى ألمانيا بعد فراره من البلاد عام 2012 ومنذ العام الفائت يحاكم بتهمة تعذيب معتقلين في مركز احتجاز سرّي تابع للحكومة في دمشق يسمى بفرع الخطيب مئتان وواحد وخمسون.

وبحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” فأن رسلان كان الضابط الأعلى المسؤول عن “سجن الخطيب”، وأشرف على “التعذيب المنهجي والوحشي”لأكثر من أربعة آلاف سجين بين عامي 2011 و 2012، مما أدى إلى مقتل ثمانية وخمسين شخصا على الأقل.

من جانبه قال باتريك كروكر، المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي مثل العديد من الناجين في المحاكمة، إن المحكمة استمعت إلى أدلة تثبت تورط رسلان في ثلاثين حالة من تلك الوفيات، مضيفا أن حالات العنف الجنسي تعتبر أيضا جزءا من التهمة.

في المقابل كان محامي دفاع رسلان قد طالب، مطلع الشهر الحالي ببراءة موكله، بذريعة أنه لم يقم بالتعذيب بنفسه ولم يصدر أوامر بذلك بنفسه ، إنما كان خاضعا لأوامر من قيادته، وكان يعمل على الإفراج عن السجناء كما نفى رسلان عند بدء المحاكمة جميع الاتهامات في صحيفة دعوته.

وكان المرصد السوري قد أفاد في وقت سابق أنه وثق “بالأسماء” مقتل سبع وأربعين ألفا وخمسمائة وثلاث وعشرين مواطنٍ سوريٍ منهم أربع وستين امرأة، وثلاثمئة وتسعة وثلاثين طفلا دون سن الثامنة عشر قتلوا في عدد من معتقلات حكومة دمشق

ويقول المرصد إن هذا الرقم هو ضمن نحو مئة وخمسة آلاف شخص فارقوا الحياة في المعتقلات، ثلاث وثمانين بالمئة منهم تم تصفيتهم بين شهري تموز عام ألفين وثلاثة عشر وتشرين الاول عام ألفين وخمسة عشر في فترة إشراف الإيرانين على المعتقلات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى