محللون: أردوغان لن يكتفي بإغلاق حزب الشعوب بل يخطط لمنع أعضائه من ممارسة السياسة مدى الحياة

حذرت أوساط سياسة من خطط رئيس النظام التركي أردوغان الرامية إلى إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، كاشفة أنه لن يكتفي بإغلاق الحزب، بل يخطط لإزالته من الخارطة السياسية، ومنع أعضائه من ممارسة السياسة مدى الحياة من خلال سن قوانين جديدة في هذا الصدد.

في خضم مساعيه للقضاء على الممثلين السياسيين للكرد في تركيا، باتباع شتى الممارسات ضد أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بما فيها الاعتقال التعسفي واستبدال رؤساء البلديات المنتخبين من الشعب بولاة معينين من قبل النظام التركي، والتوجه إلى إغلاق الحزب، رأى محللون أن النظام التركي بزعامة أردوغان وحليفه في الحركة القومية المتطرفة دولت بخجلي لن يكتفيا، بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي فقط، بل يخططان لمحوه من الخارطة السياسية في تركيا بشكل تام.

ووفق تحليل لموقع “أكتيف خبر” التركي فإنه بعد إغلاق الشعوب الديمقراطي، لن يسمح أردوغان وبخجلي للحزب بالعودة مجددا تحت أي اسم آخر، حيث ستضع الحكومة صيغًا جديدة موضع التنفيذ حتى لا يظهر حزب جديد من نواة حزب الشعوب الديمقراطي على الساحة السياسية.

ويضيف التحليل أن الحرب على الشعوب الديمقراطي لن تنتهي بهذا الحد فقط، بل سيتم فرض حظر على السياسيين منه لئلا يمارسوا السياسة مرة أخرى مدى الحياة.

ويردف تحليل الموقع: في حال صدور قرار إغلاق الحزب فإنه وحسب الدستور، يمنع أعضاؤه بمن فيهم المؤسسون من ممارسة السياسة لمدة خمس سنوات من تاريخ قرار الإغلاق، منوها أن حكومة أردوغان تخطط لتغيير الحظر من خمس سنوات إلى “حظر مدى الحياة”.

يشار إلى أن حليف أردوغان في الحكومة وزعيم الحركة القومية المتطرفة، دولت بخجلي، كان قد دعا مؤخرا إلى إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، فيما صدرت تصريحات من أردوغان نفسه، تحدث فيها عمّا سماه “تفصيل معارضة جديدة” في تركيا، رافق ذلك تصعيد ضد المعارضة من قبل السلطات الأمنية، حيث اعتقل خلال أيام المئات من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى