قال عبدالستار حتيتة، الكاتب الصحفي المختص بالشأن الليبي، إن الانتهاكات والتدخلات التركية في ليبيا مازالت مستمرة، مشيراً إلى أن تركيا أرسلت آلاف المرتزقة ، وتمركزت بقواتها العسكرية في أربع قواعد على الأقل في البلاد.
تتفاقم الازمة الليبية رغم افاق حلولها الخجولة وذلك بسبب التدخلات التركية المستمرة في الشأن الليبي الداخلي وفي تصريح لوكالة هاوار لأوضح عبدالستار حتيتة، الكاتب الصحفي المختص بالشأن الليبي أوضح حتيتة، أن تركيا تسعى اليوم بكل الوسائل وبكل الحيل للاستمرار على الأراضي الليبية، مستغلة بذلك عضويتها في حلف شمال الأطلسي العسكري (الناتو)، وهي بذلك تتحدى القوانين والقرارات الدولية.
وأشار إلى أن النظام التركي يحاول أن يقدم نفسه للغرب وخاصة الولايات المتحدة، باعتباره الضامن لاستقرار ليبيا، وأنه من سيفتح الأبواب للشركات الغربية الكبرى خاصة تلك التي تعمل في مجال النفط.
وأكد الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الليبي، أن تركيا تعمل على تثبيت أقدامها في الداخل الليبي من خلال أمراء الحرب وقادة الميليشيات، بغض النظر عمن يحكم، سواء كان عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المؤقتة الحالي، أو غيره.
وأوضح حتيتة أن تركيا ليس لديها مانع من التعامل مع الجميع، بشرط تحقيق أهدافها في ليبيا، وعلى رأس هذه الأهداف استنزاف ثروات الليبيين لصالح الخزينة التركية ولصالح شركات المقربين من رئيس النظام التركي أردوغان، وكذلك تستغل الأراضي الليبية لإرسال المسلحين والمرتزقة من جنسيات مختلفة إليها، واستخدامهم كورقة ضغط على الدول الأخرى، خاصة تلك المجاورة لليبيا.
وكشف الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الليبي، أن تركيا تريد أن تجعل ليبيا دولة تابعة لها، لكي تستخدمها في العديد من المجالات، ومن بين هذه المجالات التغلغل في الداخل الأفريقي.
