مختص في الشأن التركي: لا سبيل لحل الأزمة السورية دون حوار سوري – سوري

استبعد الباحث المختص في الشأن التركي، محمد أبو سبحة، انسحاباً تركياً من الأراضي السورية المحتلة في إطار مساعي التقارب التي بدأتها مع حكومة دمشق، مؤكداً أنه لا حل جذري للأزمة السورية إلا بحوار بين السوريين.

أوضح الباحث المختص في الشأن التركي، محمد أبو سبحة، أن هدف دولة الاحتلال التركي من التقارب مع حكومة دمشق برعاية روسية بعد 11 عاماً من العداء، واحتلال مساحات شاسعة من الأراضي السورية، وإدخال الآلاف من المرتزقة عبر حدودها إلى سوريا؛ هو التخلص من أزمة اللاجئين السوريين قٌبيل الانتخابات.

وقال أبو سبحة إن “التدخل التركي لم يفد الشعب السوري قط، بل تم فيه استغلال أزمة اللاجئين عدّة مرات؛ لابتزاز دول أوروبا بهم، واستغلال التنظيمات المرتزقة من أجل محاربة الكرد”.

وعن أهداف الفاشية التركية من التدخل في الشأن السوري؛ أشار أبو سبحة إلى أن سياسة زعيم الفاشية التركية أردوغان تجاه سوريا نفعية بلا شك؛ وهي تهدف لإثبات حضور في الساحة الدولية من جهة، وتحقيق منافع سياسية داخلية من جهة أخرى.

وفيما يتعلق بالمواقف العربية تجاه تدخلات الاحتلال التركي في شؤون البلدان العربية؛ أشار إلى أن هناك موقف عربي شبه موحد رافض لتدخل الاحتلال في سوريا وفي كافة الأراضي العربية، والجامعة العربية لديها لجنة وزارية مخصصة؛ لمتابعة هذه التدخلات خاصة في سوريا والعراق.

أما عن لقاء موسكو الثلاثي وأهداف الاحتلال التركي من هذا الاجتماعات؛ فنوه أبو سبحة إلى أن أردوغان يريد في المقام الأول التخلص من عبء اللاجئين السوريين في بلاده، فقرر أن يحول القضية لمكسب انتخابي خاص به، وبالنسبة للمجموعات المرتزقة في سوريا، سيقنعها أردوغان اليوم بالتكيف مع الواقع الجديد الذي سيرسمه لها بحسب أبو سبحة.

وعن جدية الفاشية التركية بالانسحاب من الأراضي السورية المحتلة؛ استبعد الباحث المتخصص في الشأن التركي، محمد أبو سبحة، انسحاباً تركيا من الأراضي السورية المحتلة في إطار مساعي التقارب الذي بدأته مع حكومة دمشق.

كما أكد أنه لا حل جذري للأزمة السورية إلا بحوار بين السوريين أنفسهم. وفيما يخص الإدارة الذاتية، أشار إلى أهمية وأحقية أن يكون للكرد وجود ثابت في أي تفاوض سوري مع دولة الاحتلال التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى