مختطف سابق في سجون مرتزقة تركيا يكشف فظائع سجن الراعي في الريف الشمالي المحتل

رسول خليل المختطف السابق من قبل مرتزقة الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة واحد من بين مئة وعشرين مختطفاً في سجن الراعي بالريف الشمالي المحتل الذي وصف السجن بقبر عميق ومظلم, خليل كان شاهدا على أفظع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين المحتلة.

لقد كان هذا السجن عبارة عن مقبرة يعيش فيها مئة وعشرون مختطف ومختطفة, هكذا بدأ رسول خليل المختطف السابق في سجن الراعي بالشمال السوري, بسرد معاناته التي تشابهت إلى حدٍ كبير مع قصص قبلها لمختطفين خرجوا من سجون مرتزقة الاحتلال التركي من حيث أسلوب التعامل مضافا إليه صمت المنظمات الدولية ومجلس الأمن إزاء جرائم الحرب التي ترتكب في مقاطعة عفرين المحتلة.

بعد ما يقارب الثلاث سنوات ونصف خرج رسول خليل من سجن الراعي التابع لمرتزقة الاحتلال التركي ليروي فضائع ما شهده في أقبية الاحتلال التركي.

حيث أوضح خليل المنحدر من قرية كفر صغير التابعة لمقاطعة الشهباء أنه تم اختطافه على طريق كفر جنة التابعة لناحية شرا قائلا: في طريقي إلى كفر جنة كان هناك حاجز متنقل جرى توقيفي حينها،التقطوا صورة لي، ونقلوني إلى سجن الراعي سيئ الصيت, مبينا أن أول من استجوبه كانت الاستخبارات التركية ومن ثم المرتزقة الذين تواصلوا مع أسرته وأخبروها بأنه بات في قبضتهم وطالبوا العائلة بأحد عشر مليون ليرة سورية، مقابل الإفراج عنه.

ويضيف الشاب أنه أثناء فترة اختطافه شاهد ثلاث فتيات أضرمن النار في أجسادهن مشيرا إلى أن مرتزقة ما يسمى السلطان مراد كانوا يعاملون المختطفين بقسوة من تعذيب نفسي وجسدي وتجويع.

ويتابع رسول خليل أنه كان يتم تعذيبه على يد تركمان تابعين لمرتزقة السلطان مراد واصفا السجن
“بقبر عميق ومظلم” حيث لا يمكن سماع صرخات المختطفين أثناء التعذيب ولا رؤيتهم، ورائحة الرطوبة تفوح في الأرجاء قائلا: “كنا خمسة أشخاص ننام على سرير واحد، تسببت الرطوبة والرائحة الكريهة بأمراض جرثومية، لباسنا مر عليه عام دون تبديل، تمنينا الموت على الحياة في ذلك السجن.

قبل موعد الإفراج عنه جرى نقل خليل إلى مدينة عفرين وتم الإفراج عنه من هناك, مشيرا إلى أن عفرين لا تشبه عفرين قبل الاحتلال قائلا: كان هناك أناس غرباء يتجولون فيها، نساء باللباس الأسود كما في زمن مرتزقة داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى