مخطوف سابق: المخطوفون لدى مرتزقة تركيا يتعرضون للتعذيب إلى حدود الموت

قال مواطن تمكن من الخروج من عفرين المحتلة أن الاحتلال التركي ومرتزقته يواصلون ارتكاب انتهاكاتهم وجرائمهم الوحشية ضد من تبقى من سكان عفرين الأصليين، مضيفا أن المخطوفين في السجون يتعرضون لتعذيب وحشي ومنهم من فقد حياته نتيجة ذلك.

إثر محاولات عديدة، استطاع مخطوف سابق لدى مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين، الخروج من المقاطعة المحتلة، بعد تعرضه لتعذيب وحشي ودفعه فدية مالية كبيرة .
وتحدث المواطن الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة هاوار، عن الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون الكرد ممن تبقوا داخل المقاطعة، وعمليات التعذيب الوحشية التي يتعرض له المخطوفون والمحتجزون في معتقلات المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي.
وكغيره من سكان عفرين المخطوفين اضطر المواطن إلى دفع فدية مالية كبيرة لخاطفيه للإفراج عنه، بعد أن ذاق الويلات.
وعن ذلك يقول: خرجت مع أهالي عفرين في آذار العام الماضي إلى الشهباء، بعد دخول جيش الاحتلال ومجموعاته المرتزقة إلى المدينة، ومن ثم عدت مع بعض العائلات إلى المقاطعة، ولم تمض سوى خمسة أيام، حتى داهم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منزلي، واقتادوني مُكبّل اليدين إلى مكان لم أتعرف عليه.
وخلال فترة اختطافه تعرض المواطن العفريني لأشد أنواع التعذيب، وحول ذلك يقول: كانوا يعذبونني مع مجموعة من المواطنين العفرينين ويوجهون إلينا كلمات بذيئة، يربطون الحبل على أعناقنا ويجروننا في أرجاء المكان.
ويضيف المواطن الذي لا زالت آثار التعذيب بادية على جسده: كانوا يحشون أفواهنا وأنوفنا بقطعة قماش، ومن ثم يرشوننا بالماء حتى نصل لدرجة الاختناق، كانوا يعذبوننا حتى نتمنى الموت.

مخطوف سابق: دفعت فدية مالية كبيرة للخاطفين لأتمكن من الخروج

وأفاد أن الخاطفين طلبوا منه الاتصال بذويه لدفع مبلغ ثلاثمئة ألف ليرة مقابل عدم نقله إلى السجون التركية فدفع لهم، ولكنهم عادوا بعد أيام وطلبوا منه مليون ليرة أخرى، فاضطر إخوته إلى الاستدانة من أقربائه لتأمين المبلغ ودفعه لمرتزقة تركيا للإفراج عنه.
وأكد المواطن أن فوضى كبيرة سائدة في المقاطعة، وتوجد العديد من المجموعات المرتزقة التي تخطف الأهالي وتقتلهم وترميهم بين الأراضي الزراعية، دون محاسبة.
شهادة هذا المخطوف السابق وغيره المئات من الأشخاص الذين تمكنوا من الخروج من المقاطعة، فضلا عن عشرات التقارير الصادرة عن المنظمات الإنسانية والحقوقية، تثبت تعرض أهالي عفرين لانتهاكات فظيعة وجرائم إبادة وضد الإنسانية، إلا أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية، لازالت تتجاهل انتهاكات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة في عفرين وغيرها من الأراضي السورية المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى