مخلوف: حديث الاتصالات الحكومية “غير صحيح” وما يطلب مني هو “التنازل” لأشخاص

استهجن رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف، حديث هيئة الاتصالات التابعة للحكومة السورية حول عدم دفع شركاته مستحقاتها المالية، مؤكداً أنه يأتي في إطار الضغوطات عليه لتقديم التنازلات

يتواصل الصراع المحتدم بين أقطاب المال والسلطة في الدائرة المقربة من بشار الأسد، بمنحنى تصاعدي مع دخول أسماء الأسد على خط المواجهة مع رجل الأعمال السوري، وابن خال الأسد، رامي مخلوف.

وبعد ظهوره الأخير في فيديو جديد يوم أمس، وحديثه عن عمليات الاعتقال التي يتعرض لها العاملون داخل شركته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تعداد العاملين الموقوفين ضمن منشآت ومؤسسات يمتلكها مخلوف ارتفع إلى نحو ستين شخصا.

وظهر مخلوف في الفيديو وهو يتأسف على عمليات الاعتقال ، مشيرا إلى أن جهات تريد إقالته من منصبه كرئيس لمجلس إدارة شركة “سيرتيل” للاتصالات وأن ما يطلب منه هو “التنازل” لأشخاص معينين”.

وكانت هيئة الاتصالات نشرت أمس توضيحا هددت فيه شركة سيريتل السورية باتخاذ “التدابير القاونية” ضدها بعد انتهاء المهلة الممنوحة، في حالة عدم تسديها المبالغ المترتبة عليها.

بعد تلويحه بها.. أسماء الأسد تسحب ورقة الفقراء وجرحى الحرب من رامي مخلوف

إلى ذلك بث موقع رئاسة الجمهورية السورية، أمس، وقائع ورشة عمل، عقدتها زوجة بشار الأسد “أسماء الأسد”، أعلنت فيها عن إمساك القصر الرئاسي بملف جرحى القوات وتصحيح البرنامج الاقتصادي الخاص بهم، الأمر الذي يعني أنها تسحب ورقة فقراء وجرحى قوات الحكومة من يد رامي مخلوف.

وتعيش أوساط عالم الأعمال في دمشق وضعاً مضطرباً مع تفاعل الخلافات بين الحكومة السورية و”رامي مخلوف”. وفي الوقت الذي تفرض فيه الحكومة مخالفات باهظة على القطاع الخاص، شككت مصادر في أسباب وفاة رجل أعمال يدعى غيث بستاني الجمعة الماضية، وهو مقرب من ماهر الأسد شقيق بشار، وأحد أذرعه الاقتصادية، وقالت مصادر إنه تمت تصفيته لرفضه سداد مبالغ مالية كبيرة طلبتها الحكومة.

يشار إلى أن تقارير إعلامية تحدثت عن لقاء رجل الأعمال سامر الفوز مع بشار الأسد، مؤخراً، وأنه ناقش معه مواضيع اقتصادية منها ملف شركات الاتصالات الخليوية ومشاريع تنموية، الأمر الذي أثار التساؤلات عن احتمال استبداله بمخلوف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى