تعمل مديرية البحوث العلمية الزراعية في مدينة قامشلو، وعبر تجاربها، على تطوير وتحسين أصناف الحبوب وسحب الأصناف المتدهورة من حيث الإنتاج والمقاومة، وذلك لاستنباط أصناف جديدة للبذور.
تختص مديريات البحوث العلمية الزراعية، باستنباط أصناف جديدة من بذور المحاصيل الزراعية، لتكون عالية الإنتاج وذات مواصفات وجودة جيدة تتأقلم مع مناخ كل منطقة، ليكون بمثابة بحث عن أصناف ذات احتياج مائي قليل ومقاومة للملوحة وللآفات الزراعية أو متحملة لها.
ويجري ذلك لترشيد استخدام مدخلات الإنتاج كالمياه والأسمدة والمبيدات لزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين نوعيته وصولاً لمفهوم الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.
وتعمل مديرية البحوث العلمية الزراعية الوحيدة في شمال وشرق سوريا، بقرية هيمو في ريف مدينة قامشلو بإقليم الجزيرة على مساحة 75 دونم من الأرض الزراعية المخصصة للبحث والزراعة، وتزرع تجارب حبوبها بكل صنف في مساحات صغيرة لا تتجاوز الـ 10 أمتار لكل تجربة.
وعن البذور المعتمدة الآن في المنطقة وتجارب المركز، أشار المهندس الزراعي إسماعيل خليل، الإداري في مديرية البحوث العلمية الزراعية أن المديرية بحثية بحتة وغير إنتاجية، مهمتها استنباط وتطوير أصناف جديدة وسلالات جديدة تناسب المتغيرات البيئية في المنطقة.
مؤكداً سعيهم لسحب الأصناف التي قلّ إنتاجها وإخراجها من الخطط الزراعية وطرح سلالات جديدة بديلة.
وعن استدامة وأمن استخدام الأدوية في شمال وشرق سوريا أوضح المهندس إلى افتقار وجود مخبر خاص لتحليل الأسمدة المستوردة والمبيدات، مشيراً إلى سعي المديرية لتوسيع عملها في شمال وشرق سوريا عبر افتتاح مراكز فرعية في الرقة وديرك والحسكة.
