أكدت مديرية الزراعة في مقاطعة كري سبي / تل أبيض , أن سبعين في المئة من حرائق المحاصيل الزراعية ناتجة عن اعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته.
تسبب الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة بشمال وشرق سوريا والقرى الواقعة على خطوط التماس , باندلاع حرائق كبيرة في حقول القمح والشعير , استمرارا لاستراتيجية أردوغان القائمة على حرق المحاصيل الزراعية، وقطع المياه عن السوريين، في ظل تفشي وباء كورونا.
وفي هذا السياق كشفت مديرية الزراعة في مقاطعة تل أبيض أن سبعين في المئة من حرائق المحاصيل الزراعية ناتجة عن اعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته.
الرئيس المشترك لمديرية الزراعة, عبد الله الخليل , قال إن المساحات المستهدفة تقع في بلدة الجرن وناحية سلوك وناحية عين عيسى وبلداتها, مؤكدا, أنهم اعتمدوا في عملية الإحصاء للمناطق الواقعة ضمن خطوط التماس على كتب مصدقة من الكومين وجداول العام الماضي، وقد أحصوا بهذه الطريقة سبعة وسبعين ألفا وأربعمئة وثلاثة وستين دونما ضمن الأراضي المحروقة في قرى معلق – صيدا – اللوبيدة والجهبل التابعة لناحية عين عيسى.
وفي السياق نفسه, شكل مجلس مقاطعة كري سبي / تل أبيض لجاناً مختصة بالتعاون والتنسيق مع مديرية الزراعة للكشف عن الأضرار التي لحقت بالمزارعين جراء هذه الحرائق وتوثيقها.
وقد أحصت اللجان حتى الآن ,ستمئة وخمسة عشر دونما من القمح، و تسعة آلاف واثنين وأربعين من الشعير، وعشر دونمات من الكزبرة ، فيما بلغ عدد الأشجار المثمرة المحروقة ثلاثة آلاف ومئة وأربعا وثمانين شجرة، غالبيتها من الزيتون، كما تم توثيق احتراق ألف وثلاثمئة وخمسة عشر متر من الخراطيم التي تستخدم لغرض الزراعة.
وعلى ذلك تستمر انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته على الرغم من المناشدات المتكررة بضرورة وضع حد لهذه الأعمال التي تستهدف قوت المواطن ولقمة عيشه كوسيلة لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين .
