مدير مركز العرب للأبحاث محمد الشريف: “العثمانية الجديدة” باتت قائمة على الأرض

​​​​​​​أكد رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات محمد فتحي الشريف أن العثمانية الجديدة مشروع قائم على الأرض، من جانبه أشار عثمان بن بركه المحلل السياسي الليبي إلى أن المخططات العثمانية هي الطموح التركي لعودة الاستعمار المتخلف للمنطقة.

حول انتهاكات الاحتلال التركي المستمرة بحق شعوب الشرق الأوسط عامة وبحق الشعب الكردي خاصة في كل من شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان، بالإضافة لقيامها بعمليات التغيير الديمغرافي في المناطق التي تحتلها

علق رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات محمد فتحي الشريف على كل هذه التحركات بالقول أن أولى خطوات المخططات العثمانية كان الاتفاق الملي لعام 1920 الذي يعكس نظرة النخبة التركية حينها حيث تضم حدود هذا الميثاق كل من الموصل وجنوب كردستان بالإضافة إلى الشريط الحدودي السوري مع تركيا مما يؤكد على تجاهل تركيا الهويات القومية لغالبية القاطنين في جنوب كردستان وشمال وشرق سوريا وأغلب هؤلاء السكان هم الكرد.

وأضاف رئيس مركز العرب للابحاث ، قائلاً: “لقد انخرطت تركيا بصورة مباشرة في الأحداث في تونس ومصر وليبيا وسوريا والعراق واليمن، وبحثت عن إحياء مشروعها مستغلة تعاون حزب العدالة والتنمية مع جماعات الإخوان الإرهابية في الدول العربية لإحلال واقع سياسي جديد يخدم حلم أردوغان في مشروعه”.

المحلل السياسي الليبي عثمان بن بركة: المخططات العثمانية هي عودة متخلفة لاستعمار المنطقة

من جانبه ، قال المحلل السياسي الليبي، عثمان بن بركه، إنه “كل ما كان هناك فراغ بكل أشكاله كلما أعطي فرصة للاستعمار بالعودة”، مشيراً إلى أن “مشروع العثمانية الجديدة هو في الحقيقة عودة استعمار متخلف للمنطقة من جديد بقيادة الأتراك بثوب جديد ولكن بنفس الأسلوب والدونية والحقد القديم”.

وأوضح بن بركه، خلال حديث لوكالة هاوار “أن هذه التصورات ليست جديدة على المنطقة بل الجديد هو اللون والأسلوب بسبب الدونية والاعتقاد الخاطئ الناتج عن القراءة الخاطئة لمسار التاريخ”، لافتاً إلى أن “الأتراك يحاولون إعادة تسويق أنفسهم لاحتلال المنطقة التي يعتقدون أنها مجالهم القومي”.

مواطنون ونشطاء سياسيون: الاحتلال التركي يسعى عبر مشاريع التوطين لتغيير التركيبة السكانية للمدن السورية

إلى ذلك حذر مواطنون من أن إعلان أردوغان مطلع الشهر الحالي عن بناء مستوطنات لمليون لاجئ سوري في المناطق التي تحتلها ما هي إلا خطوة لتغيير التركيبة السكانية للمدن السورية، فضلاً عن سعيه إلى خلق شرخ في النسيج الاجتماعي السوري من خلال سلب أملاك الأهالي وتقديمها للغير، داعين للوقوف بوجه هذه المخططات والأطماع التوسعية لدولة الاحتلال التركي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى