مدينتا كري سبي / تل أبيض وجرابلس بين سياسة التتريك وانعدام الأمن والأوضاع المعيشية بالغة الصعوبة

يعيش الأهالي في مدينتي كري سبي / تل أبيض وجرابلس المحتلتين أوضاع معيشية واقتصادية بالغة الصعوبة وسط الاستمرار في سياسة التتريك وانعدام الأمن إلى جانب فرض مجموعات المرتزقة العديد من الضرائب والإتاوات الكبيرة على المدنيين هناك.
أوضاع معيشية واقتصادية بالغة الصعوبة يعيشها الأهالي في مدينتي كري سبي / تل أبيض وجرابلس المحتلتين إلى جانب انعدام الأمن , إضافة إلى سياسة التتريك الممنهجة و فرض الإتاوات والضرائب الكبيرة من قبل الاحتلال التركي ومجموعات المرتزقة التابعين له.

حيث يُفرض على المدنيين القاطنين ضمن المدينتين المحتلتين إصدار بطاقات تعريف تركية الانتماء واللغة, مترافقة مع منع المواطنين من إظهار الهويات الشخصية السورية، كما عمد مايسمى المجلس المحلي التابع لمجموعات المرتزقة في مدينة جرابلس في الثاني عشر من الشهر الجاري إلى الإعلان عن افتتاح دورة تدريبية على الحاسوب، حيث تتضمن شروط الانتساب أن يتم إكمال الدورة باللغة التركية إلى جانب تقديم المتطوع البطاقة الورقية التي حصل عليها من قبل الاحتلال التركي.

أضيف إلى ذلك، الأسعار الجنونية التي يفرضها التجار الموالون للاحتلال التركي، حيث يصل سعر البرميل الواحد من مادة المازوت إلى مئة وأربعين ألف ليرة سورية، مترافقا مع الاشتباكات وإطلاق النار العشوائي بين مجموعات المرتزقة والتي أسفرت في الكثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا مدنيون.

كما تحدثت مصادر محلية، أن المرتزقة في المناطق المحتلة يقومون بالتحرش بالنساء ناهيك عن عمليات الخطف المتكررة بحقهن، بالإضافة إلى التعاميم الخاصة بفرض الضرائب والإتاوات على المحال التجارية والتي تصل قيمتها إلى مبالغ طائلة.

انتهاكات مجموعات المرتزقة طالت أيضا أملاك المهجرين قسرا من السكان الأصليين حيث أظهرت العديد من مقاطع الفيديو والصور على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات استيلاء على المنازل وحرق الأراضي الزراعية وسرقتها، بالإضافة إلى الجثث الملقاة التي تظهر بشكل مستمر بين الحين والآخر إما على مجرى نهر الفرات بالقرب من مدينة جرابلس أو بين الأشجار والأحراش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى