مراقبون: الأقنعة الواقية التي استولى عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني تأكيد على انتهاكات المحتل التركي

أعلن مجلس أمن إقليم جنوب كوردستان التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني عن ضبط كمامات واقية من الأسلحة الكيماوية في دهوك كان من المقرر إرسالها إلى حزب العمال الكردستاني, متجاهلا السبب الذي قد يدفع حزب العمال الحاجة لاستخدامها .

لجأت دولة الاحتلال التركي التي فشلت في صد المقاومة التاريخية لمقاتلي الكريلا، إلى استخدم الأسلحة الكيماوية المحظورة أمام أعين العالم, ضاربة كافة المواثيق الدولية بعرض الحائط .

حيث أثار البيان الذي أصدرته قوات الدفاع الشعبي في 16 فبراير 2021 ، حول استخدام دولة الاحتلال التركية الأسلحة الكيماوية في جبل غاري ردود فعل دولية وتم التستر عليها مع مرور الوقت .

وكان مجلس أمن إقليم جنوب كوردستان التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني قد أعلن عن مصادرة ألف كمامة واقية من الأسلحة الكيماوية في دهوك, وبحسب زعمه كان من المقرر إرسالها إلى حزب العمال الكردستاني, متجاهلا السبب الذي قد يدفع حزب العمال إلى الحاجة لاستخدامها .

وما هذا البيان من حزب الديمقراطي الكردستاني إلا تأكيد واعتراف بانتهاكات دولة الاحتلال التركي ضد الكريلا في مناطق الدفاع المشروع .

ومع ذلك، فإن هذا الخبر الذي لم يحدث ضجة كبيرة في الرأي العام الكردستاني والعالمي عن سبب حاجة حزب العمال الكردستاني لأقنعة واقية من الغازات.

ويرى مراقبون أن الأسلحة الكيميائية أصبحت على جدول الأعمال العالمي مرة أخرى نتيجة الادعاءات بأن روسيا قد استخدمت هذه الأسلحة في أوكرانيا، ولكن هناك نفاق واضح هنا أيضًا، لأن موضوع استخدام المحتل التركي المتكرر لهذه الأسلحة في جنوب كردستان لم يبرز أبدًا في المقدمة.

مشيرين إلى أن اتصالات بارزاني في أنقرة ولندن قبل عملية زاب تؤكد وجود اتفاقية ثلاثية وافقت عليها واشنطن بشأن هذه الحرب الأخيرة في جنوب كردستان، وأن الدول الغربية صمَّت آذانها عن استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الدولة الفاشية التركية.

محامو إقليم الجزيرة: استخدام الدولة التركية المحتلة للسلاح الكيماوي انتهاك للقانون الدولي

في السياق , سلط محامو إقليم الجزيرة الضوء على جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي في حربها ضد الكرد، حيث أوضح المحامي شاهين لالي أنها تفعل ما يحلو لها كون المنظمات الحقوقية تلتزم الصمت حيال جرائمها؛ وخاصةً استخدام الأسلحة الكيماوية.

من جانبها، أشارت المحامية غفران خلف إلى أن دولة الاحتلال تعتبر نفسها فوق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومعاهدة الأمم المتحدة, داعية المنظمات الدولية لاتخاذ موقف جدّي وحازم بخصوص استخدام السلاح الكيماوي من قبل المحتل التركي في شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى