مراقبون: الانتخابات البلدية المقبلة في تركيا ستمثل اختباراً لوحدة المعارضة في وجه نظام أردوغان

تدخل تركيا بعد ثمانية أشهر من الآن، استحقاقاً انتخابياً جديداً يتمثل في الانتخابات البلدية التي ستمثل أول تحدٍّ للمعارضة التركية عقب عدم قدرتها إسقاط نظام أردوغان الفاشي في الانتخابات الرئاسية.

يخشى البعض من تأثير خسارة مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية التركية على تماسك القوى والأحزاب المناهضة لنظام زعيم الفاشية التركية أردوغان، خاصة في ظل تقارير تتحدث عن خلافات داخل حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كمال كليجدار أوغلو المرشح الخاسر في الانتخابات.

وبحسب تقارير صحفية، هناك دعوات داخل حزب الشعب تطالب كمال كليجدار بـ “الاستقالة، وترك القيادة لجيل الوسط، خاصة أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش”.

وبحسب مراقبين، فإن المعارضة التركية مطالبة بمنح صلاحيات وسلطات أوسع للقيادات الشابة، من أجل الحفاظ على مستوى الزخم الذي حققته في الانتخابات الرئاسية ولجذب كتلة الشباب التركي لصفوفها.

وفي السياق، يرى خبير الشؤون التركية، أسامة السعيد، أن المعارضة التركية حققت مجموعة من المكاسب خلال الانتخابات يجب البناء عليها والاستعداد لبقية الاستحقاقات القادمة، خاصة مع اقتراب الانتخابات البلدية.

وقال: “على المعارضة التركية استغلال الزخم الذي خرجت به من الانتخابات الرئاسية، والتحرك بقوة واستغلال تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي انخفض فيها عدد المقاعد التي حصل عليها بنسبة 7%”.

مضيفاً إن “المعارضة حققت أيضاً تقدماً على مسار الانتخابات البرلمانية حيث حصدت مقاعد أكبر في البرلمان وهو ما سيمكنها من لعب دور سياسي أقوى في المرحلة المقبلة”.

بدوره، يرى الباحث في الشؤون التركية محمد حامد أن “المعارضة التركية بعد نجاحها في التوافق بشكل كبير حول مرشح واحد، واتحاد أحزاب ما سُمّي بالطاولة السداسية، يمكن القول إنها حققت أقصى ما يمكن أن تفعله”، لافتاً إلى أن “التحدي هو قدرتها على استمرار هذه التحالفات رغم أنها في الأصل تحالفات انتخابية”.

وأشار إلى أن “التحدي الذي يواجه المعارضة التركية في الانتخابات البلدية القادمة هو الحفاظ على ما حققته في الانتخابات البلدية الماضية، وبالتحديد رئاستي بلديتي اسطنبول وأنقرة”.

ولفت إلى “أن نتائج الانتخابات وتأثيرها ظهرت في التشكيلة الحكومية، حيث اختار أردوغان عناصر حكومية تخلو من صهره، عكس الحكومات السابقة التي تولى فيها أكثر من منصب”.

خمس سنوات جديدة من القمع والاستبداد تنتظر تركيا بعد الانتخابات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى