مراقبون: قمة بغداد لم تخدم العراق في ظل التدخلات الخارجية

يرى مراقبون عراقيون أن قمة بغداد لم تخدم العراق بشكل واضح؛ إذ لم تتطرق إلى نفوذ إيران المتزايد، والتدخل التركي ، فيما كان الهدف منها بحسب المراقبين إضفاء غطاء إقليمي على التقارب الإيراني – السعودي.

توافد قادة مجموعة دول عربية وأجنبية إلى العراق صباح أمس، للمشاركة في قمة بغداد التي دعت إليها حكومة مصطفى الكاظمي.

وعقدت القمة بحضور قيادات عربية ودولية حيث قالت صحيفة العرب إن رهان العراقيين على القمة التي انتظروها لأسابيع من أجل مساعدتهم على حلحلة أزمات البلاد سقط بعد أن تحولت النقاشات بين الزعماء والمسؤولين الحاضرين إلى معالجة قضايا المنطقة وتبريد الخلافات الإقليمية، وخرج العراق خالي الوفاض .

وكان لافتًا أن القمة شهدت لقاءات مصالحة على مستوى عالٍبين زعماء الدول العربية في الوقت الذي تبادل فيه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان رسائل التهدئة.

كما قال مراقبون عراقيون إن القمة ربما تخدم أجندة الكاظمي في البقاء على رأس الحكومة في مرحلة قادمة، لكنها لم تخدم العراق بشكل واضح، مشيرين إلى أن المتحدثين في القمة تجنبوا الإشارة إلى الأزمة الأمنية التي يعيشها العراق بما فيها هجمات تركيا المتصاعدة في المناطق الشمالية .

هذا وأشار هؤلاء المراقبون إلى أن القمة لم تكن كما سعى الكاظمي لتسويقها كحدث لخدمة العراق بل لقاء بأجندة خارجية هادفة إلى التقارب بين إيران ومحيطها العربي برعاية من فرنسا وهو ما يفسّر حضور الرئيس إيمانويل ماكرون كطرف وحيد من خارج المنطقة .

وأعلن ماكرون في مؤتمر صحفي بعد القمة أن فرنسا ستبقي على قواتها في العراق في إطار عمليات مكافحة الإرهاب مادامت الحكومة العراقية تطلب ذلك، وسواء قررت الولايات المتحدة سحب قواتها أم لا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى