يستمر مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين ببيع المنازل والعقارات التي تعود ملكيتها للنازحين الكرد بآلاف الدولارات لمستوطني إدلب, في المقابل تتواصل عمليات فرض الإتاوات على السكان المتبقيين بغرض تهجيرهم من بيوتهم.
مازال المرتزقة التابعون للاحتلال التركي في عفرين يتصرفون بممتلكات النازحين قسرا وكأنهم ورثوها عن أجدادهم حيث أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم, أن المرتزق و المدعو أبو حسن الديري التابع لمرتزقة “الجبهة الشامية”، قد قام ببيع منزل في محيط البازار بحي الأشرفية، قرب “جامع بلال”، تعود ملكيته لامرأة كُردية تنحدر من قرية برج القاص تدعى زينب، وذلك بمبلغ ألفين وخمسمئة دولار، حيث جرى بيعه لعائلة من قبتان الجبل.
كما قامت الجماعة ذاتها ببيع منزل إلى عائلة من إدلب، تعود ملكيته للمواطن الكردي “جلال” المنحدر من قرية “أحرص”، حيث يقع مقر المرتزقة في البناء ذاته، كما قامت الجماعة ببيع محل تجاري في البناء ذاته بمبلغ ألف وخمسمئة دولار.
وبجانب “جامع بلال” ، تم بيع محلين تجاريين من قبل مرتزقة “تجمع أبناء دير الزور” التابعين لمرتزقة “الجبهة الشامية” بمبلغ ثلاثة آلاف دولار، وينحدر المشتري من سرمدا.
وفي محيط مدرسة ميسلون، قام مرتزقة “لواء المعتصم” ببيع منزل المواطن الكُردي النازح في تل رفعت، “نظمي باكير” من أهالي قرى الميدانيات التابعة لناحية راجو، لمستوطنين من إدلب.
كذلك، تم بيع مركز كومين “الشهيد فراس” أسفل حديقة الأشرفية، لمستوطنين من إدلب، من قبل مرتزقة النعيم التابعين لمرتزقة “الجبهة الشامية”.
وكما علم مراسل “عفرين بوست” أن جماعة أحمد الهاشم التابعة لمرتزقة “الجبهة الشامية”، تعتزم بيع بناء في المنطقة الواقعة على طريق قرية ترنده،و تعود ملكيته لـ (حمودة سباكة) بمبلغ أربعة عشر ألف دولار، حيث يتكون البناء من ثماني شقق سكنية وعائدة لنازحي عفرين.
هذا وتواصل المجموعات المرتزقة وبإشراف مباشر من قبل استخبارات الاحتلال التركي، محاربة لقمة العيش لمن تبقى من السكان الأصليين في عفرين المحتلة، عبر فرض جملة من الإتاوات والممارسات التي تؤدي في النهاية إلى التضييق عليهم بغية تهجيرهم لصالح المستوطنين الموالين لها.
