مرتزقة تركيا يجبرون أهالي سري كانيه على ترك منازلهم وتوقيع وثائق تفويض بالتصرف بها

نشر المرصد السوري لحقوق الانسان صور ضوئية لعدة مستندات يطالب خلالها مرتزقة تركيا المدنيين في مدينة سري كانيه المحتلة بإثبات ملكية منازلهم عن طريق شهود أو وثائق وكذلك إجبار السكان على ترك منازلهم بعد توقيعهم على وثائق تخول المجموعات المرتزقة التصرف بها , الأمر الذي يثبت الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون هناك.

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، على صور ضوئية لعدة مستندات تثبت الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في مدينة (سري كانيه)، حيث تتضمن الوثائق أسماء شخصين ينحدران من المدينة توجها إلى منزليهما، إلا أنهما فوجئا بالمجموعات الموالية لتركيا تعتقلهما وتنقلهما إلى ما يسمى بـ”مركز الشرطة”.
ووفقا لما حصل عليه “المرصد السوري” من معلومات، فإن “تلك المجموعات طالبتهم بإثبات ملكية المنزلين عن طريق شهود أو وثائق، وبعد أن أثبت هذان الشخصان ملكية المنازل، أجبرتهما المجموعات الموالية لتركيا على توقيع وثائق من أجل إخلاء أغراضهم من المنزلين والخروج من المدينة تماما”.
ووفقا لمصادر موثوقة، فإن “جميع المدنيين الذين يدخلون إلى المدينة يتم التعامل معهم بهذه الطريقة، والهدف هو إفراغها بشكل كامل من سكانها الأصليين من خلال الوثائق التي يتم إرغام المدنيين على القبول بها، من أجل ادعاء وجود أسانيد قانونية لمحاولات إنشاء المنطقة الآمنة التركية المزعومة عن طريق التهديد بقوة السلاح، حيث تتضمن تلك الوثائق تفويضا بالتصرف في بيوت السكان الأصليين، وتكون موقعة بأسماء أصحابها الأصليين”.
وكان “المرصد السوري” وثق، في الخامس من ديسمبر/كانون الأول، استمرار الانتهاكات التي ترتكبها مجموعات تركيا ، حيث أطلق مرتزقة “فرقة الحمزة” المنضوي في ما يعرف بـ”الجيش الوطني السوري”، النار على مواطن مدني لمجرد أنه ينحدر من مدينة “طرطوس”، في حين أطلقت النار على مدني آخر لأنه من مدينة (سري كانيه). وعلم المرصد أن مرتزقة “فرقة السلطان مراد “قامت بإجبار عشرات المدنيين من أهالي المدينة على العمل في جني محاصيل القطن من أراضٍ زراعية استولوا عليها من عائلات إيزيدية وسريانية وكردية.

الغزو التركي لشمال سوريا
دولة الاحتلال تسمح لمرتزقتها بإحضار عائلاتهم إلى المناطق التي احتلتها وهجرت سكانها
إلى ذلك أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات التركية سمحت لعناصر المرتزقة بجلب عائلاتهم من ريفي حلب وإدلب إلى المناطق التي احتلوها في شمال شرق سوريا وذلك لتغيير ديمغرافية تلك المناطق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى