مرتزقة تركيا يسرقون منزل أحد المتوفين أثناء انشغال ذويه بمراسم دفنه

أقدم مرتزقة تركيا على نهب منزل أحد المتوفين في منطقة عفرين المحتلة، خلال انشغال ذويه بمراسم دفنه، فيما تداولت وسائل إعلامية مقطعا مصورا يظهر نقل الحطب وأغصان أشجار الزيتون التي يتم قطعها في عفرين من قبل مرتزقة الاحتلال.

حتى حرمة الأموات ومراسم دفنهم أصبحت فرصة للمجموعات المرتزقة التابعة لتركيا تستغلها لنهب وسرقة منازل ذوي الموتى، أثناء انشغالهم بدفنهم، حادثة وقعت أول أمس في مدينة عفرين السورية المحتلة من قبل تركيا، حيث استغل مرتزقة الاحتلال غياب ذوي المتوفى محمد مصطفى عن منزله خلال انشغالهم بمراسم دفن فقيدهم الذي قضى في التفجير الذي ضرب منطقة سوق الهال في المدينة الثلاثاء المنصرم.

واقتحم مستوطنون مرتزقة، منزل محمد مصطفى الذي ينحدر من قرية قيباره ويقيم في حي الأشرفية بمدينة عفرين، مستغلين فترة انشغال ذويه بمراسم الدفن.

وذكر موقع عفرين بوست أن مرتزقة تركيا نهبوا من منزل الفقيد، بعض الأثاث المنزلي ومحتويات أخرى، وحاولوا أيضا سرقة جراره الزراعي, ولم يكتفوا بذلك بل عمدوا إلى طرد عائلته من المنزل بحجة أنهم ليسوا مالكين شرعيين له.

مرتزقة تركيا ينشئون مراكز لتحطيب أشجار الزيتون المقطوعة ونقلها إلى إدلب

وفي سياق الانتهاكات أيضاً ذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أنّ متزعم إحدى المجموعات المرتزقة المدعو أبو محمد الحمصي المقيم في بلدة ميدانكي والمدعو أبو النور قاما بنصب خيمة على سد ميدانكي شرق قرية ألجيا التابعة لناحية شرا، حيث يقومان بقطع أشجار الصنوبر في الغابة المحيطة بالسد، وأضافت المنظمة أنه يتم نقل الحطب بواسطة قارب في البحيرة، ومن ثم يبيعان الخشب بسعر مئة ألف ليرة سورية للطن الواحد، وهذا عدا قيامهما بقطع مئات أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها لأهالي القرية الكرد المهجرين.

إلى ذلك تداولت وسائل إعلام مقاطع مصورة على الطريق بين منطقة عفرين المحتلة وإدلب، لرتل من الشاحنات وهي تنقل الحطب والأغصان التي تم قطعها من أشجار الزيتون والأشجار الحراجية في عفرين المحتلة، من قبل المرتزقة، إذ تستخدم أغصان الأشجار كعلف للماشية، أما جذوعها فتباع كحطب.

ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين التي وثقت قطع وحرق أشجار الزيتون والأشجار الحراجية في منطقة عفرين المحتلة منذ احتلالها، فقد بلغ عدد الأشجار التي تم قطعها قرابة مليون وثلاثمئة وخمسة وعشرين ألف شجرة منها سبعمئة ألفٍ من أشجار الغابات وستمئة وخمس وعشرون ألف شجرة مثمرة في مقدمتها الزيتون واللوز والرمان والتي لا تقل أعمارها وخاصة الزيتون عن مئة عام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى