داهمت مجموعة من مرتزقة فيلق الشام بزعامة المرتزق المدعو “أبو تركي” عدة منازل للسكان الكرد في قرية ميدان أكبس التابعة لناحية راجو في عفرين، وذلك إثر رفض الأهالي شراء الزيت المسروق منهم.
اقتحمت مجموعة من مرتزقة فيلق الشام الموالي للاحتلال التركي منازل عدد من المواطنين الكرد ليلة الأربعاء الماضي، واعتدت بالضرب المبرح على عدد من سكان قرية ميدان اكبس التابعة لناحية راجو بينهم امرأة حامل.
حيث قامت مجموعة من المرتزقة يتزعمها المرتزق أبو تركي باقتحام منزل المواطن شعبان حميد كومي، واعتدت بالضرب عليه وعلى ضيفه فاروق خالد وزوجته سيفين، وهي حامل، ما أدى لتدخل الجيران، الذين تعرضوا للضرب بدورهم.
وأعلن المصدر السوري توثيقه أسماء بعض الذين تعرضوا للضرب وأصيبوا خلال الاعتداء، وبلغ عددهم ثمانية أشخاص ومنهم (ابن شيخموس وإسماعيل سينو وسيامند عمر)، كما تعرضت السيدة سيفين زوجة فاروق خالد للضرب، رغم كونها حاملاً، ما تسبب لها بنزيف حاد، أُسعفت على إثرها؛ لتجهض في أحد مشافي مدينة عفرين.
أما عن سبب الاعتداء، فيعود إلى رفض المواطن فاروق خالد وهو ( تاجر زيت)، عرضاً لشراء الزيت من المرتزق “أبو تركي”، الذي نهبه من الأهالي، ما دفع الأخير لإهانته والاعتداء عليه، ونشب على إثره عراك بين الطرفين؛ فانصرف المرتزق أبو تركي وجلب معه سبعة مرتزقة آخرين واعتدوا وسط إطلاق الرصاص في الهواء على كل من وقف في طريقهم، حتى وصل عدد المصابين إلى ثمانية مواطنين كرد، أمام مرأى ما تسمى بـ أمنية مرتزقة فيلق الشام، وما تسمى بالشرطة العسكرية.
ويتزعم المرتزق صليل أبو حسن مرتزقة فيلق الشام، الذي يحتل قرية ميدان أكبس، حيث كان في البداية مربياً للإبل، ولكن بعد أعمال النهب والسلب التي قام بها، ترك مهنة تربية الإبل، وبات يدير أعمالا زراعية بعد أن استولى على نحو خمسين هكتاراً من الأراضي الزراعية الخصبة في محيط القرية.
