مرتزقة داعش والنصرة يشاركون مع جيش الاحتلال في غزو شمال سوريا

يشارك مرتزقة من داعش والنصرة في الغزو التركي لشمال وشرق سوريا بمجموعات جديدة ضمن مايسمى “الجيش الوطني السوري”، وقد اركتب هؤلاء المرتزقة جرائم ومجازر بحق المدنيين بدوافع اثنية وطائفية أمام أنظار جيش الاحتلال التركي صنفت كـ “جرائم حرب” وفقاً لمنظمات دولية.
تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا منذ التاسع من تشرين الأول الجاري، لغزو جيش الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة.
وتشارك في هذا الغزو مجموعات مرتزقة تضم قادة ومرتزقة سابقين ضمن صفوف داعش وجبهة النصرة الإرهابيتين، والذين سبق لجيش الاحتلال أن قام بجمعهم في مناطق جرابلس والباب وبقية المناطق السورية إبان هزائم داعش المتسلسلة، وقام بتغيير أسمائهم وأشكالهم، ودمجهم ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” التابع لتركيا ليتحولوا بين ليلة وضحاها من عناصر مصنفة على قوائم الارهاب العالمية إلى مرتزقة معتدلين تسعى تركيا لتمريرهم ليكونوا جزءاً من سوريا المستقبل.

الاحتلال ومرتزقته يرتكبون جرائم حرب وفقاً لمنظمات دولية وحقوقية
وارتكب هؤلاء المرتزقة مع جنود جيش الاحتلال التركي جرائم حرب وانتهاكات في شمال سوريا خلال الغزو الأخير كما تعودوا في كل احتلال ، وتشمل هذه الجرائم إعدامات ميدانية لمدنيين وسياسيين والتمثيل بجثامين الضحايا، وتعذيب الأسرى بالإضافة إلى استخدام الفوسفور الأبيض والأسلحة المحرمة دولياً .
وفي الثالث عشر من تشرين الأول، قصف الاحتلال التركي قافلة مدنية متوجه إلى مدينة سري كانيه، ما أدى لاستشهاد اثني عشر مدني وجرح العشرات، كما استشهد صحفيان اثنان وجرح سبعة آخرون.
كما ارتكب جيش الاحتلال التركي والمرتزقة مجزرة بحق المدنيين في قرية مشرافا التابعة لسري كانيه، وتم انتشال عشرات الجثث للمدنيين من تحت الأنقاض في القرية في وقت لاحق.

جيش الاحتلال ومرتزقته استخدموا الأسلحة المحرمة دولياً في الأماكن الآهلة بالمدنيين
وفي السادس عشر والسابع عشر من تشرين الأول تم استهداف المدنيين في مدينة سري كانيه بأسلحة محرمة دولياً قالت عدة تقارير طبية ومنظمات عالمية، بعد معاينة الجروح التي تعرض لها الضحايا، أنه الفوسفور الأبيض المحرم دولياً.
ومن بين الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته عمليات الإعدام الميداني بحق المدنيين على الطريق الدولي، في الثاني عشر من الشهر الجاري، حيث تم إعدام تسعة مدنيين بينهم الأمينة العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف.

مرتزقة الاحتلال نفذوا إعدامات ميدانية بحق المدنيين من بينها السياسية هفرين خلف
وفي ريف كوباني قامت المجموعات المرتزقة بالتمثيل بجثمان المقاتلة في وحدات حماية المرأة ريناس أمارا، أمام الكاميرات.
كما اختطفت المجموعات المرتزقة المقاتلة في وحدات حماية المرأة جيجك كوباني بعد أن جرحت في المعارك، وهددوها بالذبح مثلما كان مرتزقة داعش يفعلون.
وفضلاً عن هذه الجرائم يقوم مرتزقة الاحتلال بسرقة ونهب ممتلكات الأهالي النازحين، والذين بلغ عددهم أكثر من 300 ألف مدني، بينهم سبعون ألف طفل حسب اليونيسيف.
جرائم وثقتها منظمات حقوقية والعديد من الأطراف الدولية، من بينها منظمة العفو الدولية التي عبرت عن قلقها من ارتكاب الجرائم بحق الأهالي في شمال سوريا، وقالت إن ممارسات تركيا ترقى إلى مستوى جرائم حرب، إلا أنه حتى الآن لا يوجد قرار دولي يوقف الجرائم المستمرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى