في إطار مخطط الاحتلال التركي لتشكيل حزام أسود في المناطق المحتلة، انسحبت بعض المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي من مدينة عفرين وناحية جندريسه وماباتا، وسلمتها لمرتزقة جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي.
في إطار مخطط الاحتلال التركي لتشكيل حزام أسود من مرتزقة هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً والمصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، في المنطقة الممتدة من عفرين إلى كوباني، بدأت مرتزقة النصرة باحتلال مقاطعة عفرين المحتلة تركياً.
وفي هذا السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مرتزقة تحرير الشام احتلت حي المحمودية في مدينة عفرين، بعد انسحاب مرتزقة الجبهة الشامية باتجاه مدينة إعزاز. مشيراً أن المرتزقة يتجهزون للخروج من بقية أحياء عفرين وتسليمها لمرتزقة تحرير الشام.
المرتزقة المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي تحتل جندريسه وموباتا
كما احتلت مرتزقة تحرير الشام، ناحيتي موباتا وجندريسه، بعد أن فتح مرتزقة “فيلق الشام” طريق تل سلور أمام دخول المرتزقة من إدلب إلى عفرين.
قوات الاحتلال التركي تراقب تطبيق المرتزقة لأوامرها
هذا وكشفت مواقع محلية، أن استخبارات الاحتلال التركي عقدت في الأيام الماضية، اجتماعاً مع مرتزقتها ، وخلالها أمرت بعض المرتزقة بالانسحاب من عفرين لصالح مرتزقة هيئة تحرير الشام المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي.
وهذا ما ظهر جلياً، على أرض الواقع من خلال تحركات جيش الاحتلال التركي على الأرض، عبر توجههم إلى مدينة عفرين دون مبالاة بما يجري تبديل للمواقع.
قتلى وإصابات من المدنيين في إطلاق الرصاص من قبل المرتزقة
ونتيجة ما يجري في عفرين والباب، قتل 3 مدنيين (رجل من الباب، ومواطنتان من عفرين) برصاص المرتزقة كما أصيب أحد عشر مدنياً آخرين، بينهم سيدتان وأربعة أطفال على الأقل.
دولة الاحتلال التركي تؤسس حزام أسود في المناطق المحتلة
وسبق أن أكدت العديد من التقارير أن دولة الاحتلال التركي تسعى لتشكيل حزام أسود في عفرين المحتلة، عبر إدخال مرتزقة هيئة تحرير الشام وحراس الدين المصنفين على لوائح الإرهاب، إلى مناطق عفرين المحتلة.
وأكدت التقارير أن الاحتلال التركي أجرى إعادة تموضع لمرتزقة تحرير الشام في جبهات ريف حلب الشمالي والشرقي وتسهيل تحركاتهم في مناطق عفرين، الباب، وجرابلس المحتلة.
وسبق لقوات سوريا الديمقراطية أن قالت أن هذا يأتي في إطار خطط الاحتلال التركي لإنشاء حزام أسود من العناصر الإرهابية في خطوط التماس انطلاقاً من ريف عفرين الجنوبي وصولاً إلى محاور منبج وريف كوباني الغربي، واستخدام هؤلاء الإرهابيين في أي عدوان محتمل ضد مناطق شمال وشرق سوريا.
ويشار أن العديد من متزعمي مرتزقة داعش مثل البغدادي والقرشي والعكال وغيرهم قد قتلوا في مناطق تحلتها تركيا من سوريا، ما يؤكد دعم الاحتلال التركي لجميع المجموعات المرتزقة والإرهابية.
