مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار والهجمات التركية لم تتوقف على شمال وشرق سوريا

يصادف اليوم مرور عام على اتفاق ما يسمى وقف إطلاق النار في مناطق شمال وشرق سوريا بين روسيا ودولة الاحتلال التركي في سوتشي, إلا أن هجمات الاحتلال ومرتزقته لم تتوقف بل تصاعدت في الآونة الأخيرة، مع ظهور بوادر صفقات جديدة بين الجانبين، لا سيما بعد انسحاب القوات التركية من نقطتها في مورك. 

يصادف اليوم، مرور عام على اتفاق سوتشي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي أردوغان لوقف إطلاق النار في شمال سوريا, إبان الغزو التركي للمنطقة.

وبموجب الاتفاق بدأ الجانبان بتسيير دوريات مشتركة داخل الأراضي السورية على طول الشريط الحدودي باستثناء المدن، إضافة إلى إعادة تمركز قوات سوريا الديمقراطية بعيداً عن الحدود بعمق ثلاثين كيلو متراً وتمركز قوات حرس الحدود السورية على الحدود الشمالية، على أن تلتزم تركيا بوقف هجماتها على المنطقة.

رغم التزام قسد ببنود الاتفاق إلا أن تركيا لم توقف هجماتها في محاولة لاحتلال المزيد من الأراضي

وكان من المفترض أن يعزز الاتفاق وقف إطلاق النار، لكن تركيا لم تلتزم به وما زالت تواصل استهداف المناطق الآمنة في الشمال السوري سواء بالقصف المدفعي أو بالهجمات البرية أو قصف الطائرات المُسيّرة، وقد أسفرت الهجمات المستمرة عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين، على مرأى الضامنة روسيا.

قوات سوريا الديمقراطية من جانبها نفذت بنود الاتفاق، وأعادت انتشار قواتها بعيداً عن الحدود والتزمت بوقف إطلاق النار من جانب واحد، ولكنها مارست حقها المشروع في الدفاع عن النفس في مواقع وجودها، أمام هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته.

وكان هذا الاتفاق قد لقي رفضاً شعبياً لما تضمنه من تدخل تركي واحتلالها للأراضي السورية، وانتفض أبناء شمال وشرق سوريا من كافة المكونات في وجه اتفاق سوتشي واستقبلوا الدوريات المشتركة التركية – الروسية بالحجارة.

الهجمات على المنطقة تصاعدت مؤخراً على مرأى القوات الروسية الضامنة للاتفاق

وعلى الرغم من أن روسيا كانت طرفًا ضامنًا في الاتفاق، إلا أنه لم يصدر عنها أي موقف حيال تعرض المنطقة بشكل يومي للهجمات، والتي تصاعدت خلال الأسبوع الأخير على ناحية عين عيسى والقرى المحيطة بها، وأسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين بينهم الطفل الشهيد حاتم زيدان من أهالي ناحية عين عيسى الجمعة الماضية.

كما يستهدف قنّاصة المحتل التركي ومرتزقته المدنيين على الطريق الدولي إم فور، ما تسبب بإصابة عدد منهم بجراح آخرهم المواطن أحمد علي جمعة الذي أصيب بجراح بليغة بالإضافة إلى تعرض ممتلكات المدنيين للأضرار نتيجة القصف العشوائي للاحتلال التركي ومرتزقته.

“مخاوف من صفقة جديدة بين روسيا وتركيا لتزامن الهجمات مع انسحاب تركيا من “نقطة مورك

التصعيد الأخير في شمال وشرق سوريا والمتزامن مع انسحاب قوات الاحتلال التركي من نقطتها الاحتلالية في مورك بريف حماة الشمالي، ولّد مخاوف من صفقات جديدة بين روسيا وتركيا، ضمن سلسلة صفقات جرت بين الجانبين، تتمثل بعمليات الاستلام والتسليم للأراضي السورية ومواقع جغرافية، على حساب الشعب السوري وأرضه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى