مرور 32 يوماً على اختطاف ممثلي الإدارة الذاتية في جنوب كردستان .. “والديمقراطي” يواصل صمته

ما يزال مصير ممثلي الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم جنوب كردستان مجهولاً بعد مرور اثنين وثلاثين يوماً على اختطافهم من قبل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني، في مطار هولير.

منذ اثنين وثلاثين يوماً تواصل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني، احتجاز ممثلي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي في جنوب كرستان، دون الكشف عن سبب خطفهم أو تقديم أي تصريح حول ذلك، حيث تعتبر هذه الخطوات من قبل سلطات الديمقراطي الكردستاني منافية للبروتوكولات الدبلوماسية والقوانين الدولية.

جهاد حسن ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وعضوي لجنة العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي مصطفى خليل ومصطفى عزيز، اختطفوا في الـعاشر من حزيران الماضي، ولا معلومات عن مصيرهم حتى الآن، على الرغم من مطالب الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي بإطلاق سراحهم والكشف عن مصيرهم، وسط صمت الديمقراطي الكردستاني وعدم توضيح أسباب ودوافع الاختطاف.

سياسيون: تركيا تعمل على خلق الفتنة بين الكرد و”الديمقراطي الكردستاني” يساعدها بذلك

وفي الفترة الأخيرة وبأوامر مباشرة من النظام التركي، يسعى الديمقراطي الكردستاني لإفشال الحوار الكردي الكردي، وخلق فتنة بين الكرد وجر الأمور إلى اقتتال داخلي، لا يخدم على الإطلاق القضية الكردية، ويصب في مصلحة الأعداء وبالدرجة الأولى النظام التركي، الذي أبدى استعداده عشرات المرات لفعل أي شيء في سبيل عدم حصول الكرد على حقوقهم، خاصة بعد أن بدأت القضية الكردية يتردد صداها في المؤسسات الدولية والأممية.

وترى أوساط سياسية في شمال وشرق سوريا ومن جنوب كردستان أيضاً، أن اختطاف ممثلي الإدارة الذاتية “عملية تعسفية دون وجود تهمة صريحة موجهة إليهم”، ويفرق الشمل الكردي، ويحقق غايات تركيا، مشيرين إلى أن عمليات الاختطاف هذه تم الاتفاق عليها بشكل سري بين سلطات الديمقراطي الكردستاني والنظام التركي.

الإدارة الذاتية تطالب سلطات الديمقراطي الكردستاني بعدم الانجرار وراء الألاعيب التركية

وسبق أن طالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، من سلطات جنوب كردستان، الكشف عن مصير الدبلوماسيين، وإطلاق سراحهم على الفور، وشددت على أن ذلك لا يخدم سوى المصالح التركية وتهدف لخلق الفتنة بين الكرد، وأشارت إلى أن هذه الممارسات تزيد التوتر ولا تخدم القضية الكردية.

وفي السياق ما يزال مصير الشاب جوان عبد الكريم محمد مجهولاً منذ اختطافه هو الآخر أيضاً على يد سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني في معبر فيشخابور منذ السابع من حزيران الماضي.

اعتقال جوان محمد في معبر فيشخابور منذ 7 حزيران وما يزال مصيره مجهولاً

والشاب جوان من أهالي مدينة ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو، اختطف من معبر فيشخابور بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية، وكان يرافق والدته المريضة إلى إقليم جنوب كردستان بغرض العلاج.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد طالب السلطات في إقليم جنوب كردستان بالكشف عن مصير المواطن جوان، أو إحالته للجهات القانونية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى