مسؤولون أتراك يجددون تهديداتهم باحتلال شمال وشرق سوريا

جددت اليوم تركيا على لسان وزير دفاعها خلوصي آكار تهديداتها ضد شمال وشرق سوريا ، بعد يوم واحد من تصريحات مماثلة لوزير خارجيتها جاويش أوغلو، وذلك رغم إعلان الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق معها بشأن إيجاد “آلية أمنية” على الحدود.

رغم إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، التوصل إلى اتفاق مع تركيا لإيجاد “آلية أمنية” على حدودها مع شمال وشرق سوريا، إلا أنه يبدو أن لتركيا مآرب أخرى لا تتعلق بمخاوفها الأمنية كما تدعي، إنما بأطماعها باحتلال المزيد من الأراضي السورية، كما فعلت في عفرين وغيرها في شمال غرب سوريا.
ويتجلى ذلك في تصرحيات المسؤولين الأتراك وتهديداتهم المتكررة باجتياح المنطقة، فقد جدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار اليوم في تصريحات لوسائل إعلام تركية ، إصرار بلاده على الدخول إلى شمال وشرق سوريا بذريعة إقامة ما تسمى “المنطقة الآمنة” بعمق ما بين ثلاثين إلى أربعين كيلومترا.
مضيفا أن تركيا مستعدة للعمل بشكل مستقل للقيام بذلك، وأن لدى أنقرة خططا بديلة، حسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، صرح أمس، بأن تركيا عازمة على الدخول إلى منطقة شمال وشرق سوريا مهما كلفها ذلك حسب قوله.

التهديدات تأتي بعد إعلان أمريكا التوصل إلى اتفاق مع أنقرة لإيجاد “آلية أمنية” على الحدود

يشار إلى أن أنقرة وواشنطن قد توصلتا، في وقت سابق، إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا بأقرب وقت، وذلك بعد ثلاثة أيام من مباحثات جرت في مقر وزارة الدفاع التركية.
فيما أعلن المتحدث باسم البنتاغون، شون روبرتسون، أن المحادثات الأخيرة مع أنقرة أحدثت تقدماً حول إنشاء “آلية آمنية” في شمال وشرق سوريا، مبينا أنه سيتم تنفيذ هذه الآلية على الحدود تدريجياً وعلى مراحل.
من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية, مورغان أورتاغوس في تصريحات لوسائل إعلامية إن الحوار لا يزال مستمراَ بين الجانبين الأمريكي والتركي معتبرة أن الحل الوحيد هو تأمين منطقة حدودية آمنة بشكل مستدام.
وأكدت على أن أي عملية تركية أحادية وغير منسقة في شمال وشرق سوريا ستقوَض المصالح المشتركة وستعرض الأفراد والقوات الأمريكية للخطر، وأن الولايات المتحدة سترى في أي تحرك تركي يختلف مع النهج الأمريكي اعتداء غير مقبول.
لافتة إلى استمرار الأعمال القتالية الأمريكية مع قوات سوريا الديمقراطية ضد خلايا ومخابئ داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى