مسؤول أمريكي: نحن نسير على خيط رفيع بين الأتراك و قوات سورية الديمقراطية

كشف مسؤول أمريكي مُطّلع على المحادثات الأمريكية التركية بشأن ما تسمى “المنطقة الآمنة” أن الاتفاق الجديد يشبه اتفاق منبج إلى حد كبير, مؤكدا أن بلاده تسير على خيط رفيع بين الأتراك وقوات سوريا الديمقراطية والهدف من ذلك هو تركيز جهود الأخيرة على محاربة داعش.

نشر موقع المونيتور الأمريكي تقريراً تحدث فيه عن إرسال واشنطن وفدا عسكريا للتنسيق مع تركيا بشأن إنشاء ماتسمى بالمنطقة آمنة” في سوريا.

وحسب التقرير لم تكن تركيبة المجموعة واضحة، على الرغم من أن وزارة الدفاع التركية قالت في بيان إن وفداً من ستة أمريكيين وصل إلى “جنوب شرق تركيا” اليوم لإجراء المحادثات .

وقال مسؤول أمريكي مُطّلع لـ موقع المونيتور: “لقد وافق الأتراك، ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل نحن نسير على خيط رفيع بين الأتراك وقوات سورية الديمقراطية”

وأضاف المسؤول “الهدف من هذا كله هو تركيز الجهود لهزيمة داعش”، حيث حذّر البنتاغون من أن تهديدات تركيا بغزو شمال شرق سوريا، ستؤثر على سير العملية.

فيما قال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون إن “الولايات المتحدة وتركيا لديهما تفاهم مبدئي حول آلية أمنية على الحدود السورية تتعامل مع المخاوف الأمنية التركية ،لكنه لم يوضح المدة التي سيستغرقها وضع الترتيب”.

وقال مسؤول أمريكي آخر “من المُرجّح أن يشارك الوفدان الأمريكي والتركي في الكشف عن المواقع لإقامة مركز مشترك للعمليات للإشراف على المنطقة، ولكن لن يتم إنشاء المركز بعد”

وأضاف مسؤول ثان أن الإدارة الأمريكية “طلبت من عدد من الدول المساعدة في نشر قوات من أجل عملية مكافحة داعش والعمل على تحقيق الاستقرار – وليس منطقة آمنة وأن الصفقة مشابهة لنهج منبج ،لكنها أقوى قليلاً” ولم يوضح المسؤول الاختلافات بين الاثنين.

وختم التقرير بما قاله مدير برنامج الشرق الأوسط آرون شتاين، للمونيتور: “إنها وثيقة غير محددة لا يمكن تنفيذها بعدد صغير من القوات الموجودة في سوريا، وتعتمد على الوصول إلى اتفاق يضمن عدم الاشتباك بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا, فبقاؤها موضع شك كبير”

وقال شتاين “إن الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وتركيا يشبه ما يسمى بخريطة منبج، وهي صفقة توسّطت فيها الولايات المتحدة في عام ألفين وثمانية عشر”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى