مسؤول أمني يكشف: إفشال 700 محاولة فرار لأسر داعش من مخيم الهول

كشف الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا علي الحسن أن قواتهم أفشلت سبعمئة محاولة فرار لأسر مرتزقة داعش منذ عام ألفين وتسعة عشر، مبينا أن تركيا هي الساعي الأول لتهريب المرتزقة وتدفع مبالغ مالية طائلة لقاء ذلك.

مخيم الهول أو القنبلة الموقوتة هكذا وصفه مراقبون فهو الأخطرعلى الإطلاق في العالم لأنه يؤوي قرابة تسعة وستين ألفا من أسر مرتزقة داعش ونازحين سوريين ولاجئين عراقيين وآخرين ينحدرون من ثلاث وخمسين دولة.

وفي هذا المخيم تستمر محاولات الفرار لأسر مرتزقة داعش الذين يبحثون دوما عن يد تركية تساعدهم للوصول إلى المناطق المحتلة بحثا عن انطلاقة جديدة لداعش في مظلة الاحتلال التركي, محاولات كان آخرها إفشال قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا قبل أيام محاولة لتهريب نساء وأطفال داعش .

وفي السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، علي الحسن، بأن محاولات الفرار من مخيم الهول، لم تتوقف، و أن تلك المحاولات جاءت بعد أن انتقلت قوى الأمن الداخلي إلى محاربة خلايا مرتزقة داعش، وبعد إعلان انتصار قوات سوريا الديمقراطية على إرهاب داعش في بلدة الباغوز.

علي الحسن أكد أن غالبية محاولات الفرار تتم بمساعدة من تركيا، حيث تم ضبط رسائل على هواتف عوائل المرتزقة ، أكدت على تواصل المرتزقة في المناطق التي تحتلها تركيا مثل جرابلس وإدلب والباب، مع مهربين لتهريب نساء داعش إلى تلك المناطق تمهيدًا لنقلهم إلى داخل تركيا, كما أن وتيرتها زادت بشكل ملحوظ مع هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا

تركيا اعترفت بأنها هرّبت داعشيات وأغلب شبكات التهريب تابعة للاستخبارات التركية

وأوضح الحسن أن أغلب شبكات تهريب أسر داعش التي تم كشفها، هي تابعة للاستخبارات التركية، التي تسخر مبالغ مالية كبيرة لإيصال هذه الأسر إلى الأراضي السورية التي تحتلها ومن هناك إلى تركيا.

إعلان قوى الأمن هذا يتطابق على أرض الواقع مع اعترافات تركية, إذ سبق للاستخبارات التركية أن أقرت بتهريبها للداعشية المولدوفية ناتاليا باركال وأطفالها الأربعة من مخيم الهول في تموز من العام الجاري.

يأتي كل ما سبق في وقت تسعى فيه الإدارة الذاتية بجهود حثيثة و بشتى الوسائل للتواصل مع الدول التي تنحدر منها نساء وأطفال داعش من أجل إعادتهم إلى بلدانهم .

هذا ويشهد مخيم الهول إلى جانب محاولات الفرار، عمليات قتل وتعذيب ومحاكم ميدانية تنفذها نساء مرتزقة داعش .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى