مساعي أردنية لتحقيق اختراق يمهد لإعادة تدوير النظام السوري

يحمل احتضان الأردن لاجتماع رباعي, اليوم, لبحث سبل نقل الطاقة إلى لبنان عبر الأراضي السورية, دلالات سياسية قد تشكل انعطافة تسعى عمّان لها وتقود مساعي من أجل بلوغها.

تستضيف عمّان اليوم الأربعاء اجتماعا رباعيا لوزراء الطاقة في كل من الأردن وسوريا ومصر ولبنان لبحث مسألة تزويد لبنان بالكهرباء والغاز الطبيعي عبر المملكة والأراضي السورية.

وكانت دمشق قد رحبت بطلب لبنان تمرير الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيها, كما أعلنت الرئاسة اللبنانية الشهر الماضي تبلّغها موافقة واشنطن على المشروع.

ويرى محللون أن الضوء الأخضر الأميركي من أجل استجرار الطاقة إلى لبنان مروراً بسوريا المعزولة عبر العقوبات الأميركية جزء من مبادرة يقودها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لعودة دمشق إلى الحضن العربي وتطبيع العلاقات معها.

مراقبون: استثناء لبنان من عقوبات قيصر سيفتح الباب أمام استثناءات أخرى تفتح الباب أمام إعادة تدوير النظام

ويشير هؤلاء إلى أن استثناء لبنان من عقوبات قيصر سيفتح الباب أمام استثناءات أخرى تنتهي تدريجيا، باستيعاب النظام السوري ضمن المنطقة العربية.

هذا وعرض العاهل الأردني على الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائهما في البيت الأبيض الشهر الماضي الانضمام إلى فريق عمل يضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل والأردن ودولاً أخرى للاتفاق على خارطة طريق لحل الملف السوري.

وفي المقابل يرى آخرون أن سماح واشنطن بجلب الطاقة إلى لبنان عبر سوريا لا يمثل استجابة للمبادرة الأردنية بشأن سوريا بقدر ما هو إعادة تقييم لسياساتها تجاه دمشق دون المس بأجندتها التي تقرن رفع العقوبات على النظام بتسوية سياسية للأزمة السورية.

وبناء على المتغيرات الإقليمية المتسارعة وتغيّر الأولويات الأميركية قد تنفتح سوريا على محيطها العربي قريبا تحت أعين الولايات المتحدة التي لن تقف حائلا أمام ذلك مدفوعة بحسابات إقليمية وجيواستراتيجية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى