مستقبل تركيا من حمايتها لمطار كابول والتحديات التي تنتظرها

خلال اجتماع بين بايدن وأردوغان جرى في الرابع عشر من حزيران، خلال قمة الناتو، أُعلن عن اتفاق البلدين على تولي تركيا مهمة حماية مطار كابول وسط تقارير تؤكد أن تركيا ستقع في مستنقع صعب الخروج منه.

بات في حكم المؤكد أن عرض تركيا حماية مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول في طريقه إلى التنفيذ بعد تأكيدات أردوغان في أكثر من مناسبة حالما يكتمل انسحاب القوات الأمريكية والأوروبية بحلول شهر أيلول من هذا العام.

وفي غضون ذلك، وصفت حركة طالبان، في بيان لها، الخطوة التركية بـ “المقيتة والمتهورة وتمثل انتهاكاً لسيادة ووحدة البلاد وضد مصالحها الوطنية”.

فيما صرح جان كوتلو أتاك، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مرسين التركية، لبي بي سي، أن مطار كرزاي يتعرض لهجمات بقذائف الهاون من وقت لآخر منذ فترة. وبسبب الموقع الجغرافي للمطار، فإن احتمال وقوع هجمات أثناء هبوط الطائرات أو إقلاعها أمر وارد جداً, متسائلا كيف سيتم توفير الدعم اللوجستي لـ خمسمئة جندي هناك في حال محاصرة طالبان للمطار.

وقال أسد الله أوغوز، المستشار السابق لحلف شمال الأطلسي وخبير آسيا الوسطى، إن المطار يقع في وسط العاصمة ولا يمكن ضمان أمنه ما لم يتم ضمان أمن العاصمة كابول بأكملها.

طالبان: كل قوة ستبقى بعد الانسحاب الأمريكي نعتبرها “غازية” وسنحاربها

وحسب أوغوز، فإن المشكلة الأخرى التي قد تشكل مصدر خطر بالنسبة لتركيا هو تعاونها مع باكستان في هذه المهمة، البلد الذي يكنُّ لها الأفغان كراهية كبيرة لاعتقادهم بأن باكستان هي التي تغذي حركة طالبان وتجعلها مصدرالقلاقل في البلاد.

وحسب تقرير الاستخبارات الأمريكية، الذي تناقلته الصحف الشهر الماضي، فإن الحكومة الأفغانية قد تنهار بالكامل بعد ستة أشهر من انسحاب قوات الناتو.

وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم طالبان، إن جميع الجنود الأجانب الذين سيبقون في البلاد بعد سبتمبر/أيلول المقبل، سيُنظر إليهم على أنهم غزاة وسيحاربونهم في إشارة واضحة وصريحة لتركيا .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى