أطلقت إثيوبيا حملة لغرس ستة مليارات شتلة خلال موسم الخريف لهذا العام ضمن مشروع البصمة الخضراء في موسمه الثالث، كما قررت تقديم مليار شتلة لدول الجوار منها ثلاثمئة وستة عشر مليونا للسودان، في خطوة تهدف لتخفيف التوتر بين البلدين خاصة في موضوع سد النهضة.
أعلن وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، السبت، عزم بلاده تقديم ثلاثمئة وستة عشر مليون شتلة من الأشجار إلى السودان ضمن مشروعها البصمة الخضراء الذي يستهدف زيادة الغطاء النباتي في إثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي.
وأوضح بقلي أمام السفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بأديس أبابا أن الحكومة الإثيوبية تخطط لتقديم نحو مليار شتلة من الأشجار لدول الجوار الإثيوبي منها ثلاثمئة وستة عشر مليونا للسودان، في خطوة يراها مراقبون تهدف إلى تخفيف التوتر بين البلدين خاصة في موضوع سد النهضة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي أطلق حملة لغرس ستة مليارات شتلة على مستوى البلاد خلال موسم الخريف، وقال في كلمة له: “نطلق برنامج حملة غرس ستة مليارات شتلة ضمن برنامج البصمة الخضراء للعام ألفين وواحد وعشرين، وندرك بأن الحياة الإثيوبية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأشجار والغابات”.
والجمعة، أكد وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن أن مصر والسودان يحاولان ممارسة ضغوط على إثيوبيا من خلال تدويل وتسييس القضايا الفنية التي لن تؤدي إلا لزعزعة الثقة بين الدول الثلاثة، مبديا ثقته بدور الاتحاد الإفريقي في تسهيل مفاوضات سد النهضة والوصول بالعملية إلى خاتمة ناجحة، مؤكدا على قناعة بلاده بمبدأ إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية.
مصر تحذر من تداعيات وتوتر في حال تم ملء السد دون اتفاق
في الأثناء حذّر وزير الخارجية المصري سامح شكري من أن ملء سد النهضة للمرة الثانية دون الوصول إلى اتفاق ينبئ بتداعيات تؤدي إلى توتر المنطقة.
وذكر شكري في تصريحات أن “أزمة السد قد تزعزع استقرار شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وهي أمور تسعى القاهرة لتجنبها”، مؤكدًا أن بلاده لن تتنازل ولن تقبل وقوع ضرر عليها، ولكنها تأمل أن تتسم السياسة الإثيوبية بالمسؤولية.
وزير الخارجية المصري أوضح أن بلاده تعمل على تقييم الأوضاع ووضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الملف، لافتا إلى أن الأولوية في هذه الفترة هي للوصول إلى اتفاق.
