مصر تشكل لجنة عليا لتقييم تأثير إرسال تركيا قوات إلى ليبيا

​​​​​​​تجري مصر اتّصالات رفيعة مع دول أوروبّية وعربية على رأسها فرنسا وروسيا وألمانيا، لوقف القرار التّركيّ بإرسال قوّات إلى ليبيا، في وقت طالبت الخارجيّة الأميركيّة الجهات الخارجية الفاعلة بالتّوقّف عن تأجيج الصّراع هناك.
أكّدت مصادر مصريّة رفيعة المستوى أنّ مصر قرّرت تشكيل لجنة عليا، لتقييم تأثير إرسال تركيّا قوّات إلى ليبيا على الأمن الدّاخليّ لمصر,
وأوضحت أنّ اللّجنة الّتي تضمّ وزيري الدّفاع والخارجيّة ورئيسي المخابرات الحربيّة والعامّة، ستكون مسؤولة عن رفع تقارير بشكل يوميّ للرّئيس المصريّ عبد الفتّاح السّيسيّ، وكذلك الإجراءات الّتي ستتخذها مصر لحماية أمنها القومي.ّ
ووفقاً للمصادر فإنّ مصر بدأت اتّصالات كبيرة مع دول أوروبّية وعربية على رأسها فرنسا وروسيا وألمانيا، لوقف القرار التّركيّ ومنع التّدخّل العسكريّ، للحفاظ على المسار السّياسيّ.
وصرّحَ المُتحدّث الرّسميّ باسم وزارة الخارجيّة، أحمد حافظ، أن وزير الخارجيّة المصريّ سامح شكري ومستشار الأمن القوميّ الأميركي روبرت أوبراين تطرقا خلال اتصال هاتفي إلى الموقف المصري إزاء التّطوّرات المتسارعة على السّاحة اللّيبيّة، معرباً عن إدانة مصر لقرار البرلمان التّركيّ، وما يمثّله من تصعيد خطير يهدّد الأمن والسّلم هناك.
من جانبها طالبت الخارجيّة الأميركيّة الجهات الخارجيّة الفاعلة بالتّوقّف عن تأجيج الصّراع الليبي، ودعم العودة إلى العمليّة السّياسيّة للأمم المتّحدة”، في حين أبلغ الرّئيس الأمريكيّ نظيره التركي أنّ التّدخّل الأجنبيّ يعقّد الوضع.
أطماع تركيا التوسعية
الدوما الروسي: على موسكو بناء سياستها بما يتوافق مع المستجدات في ليبيا
بدوره أعلن مجلسُ الدّوما الرّوسيّ، أمس الخميس، رفضه إرسال القوّات التركيّة إلى ليبيا، مؤكّداً أنّه سيزيد الوضع سوءا, ووفقاً لنائب رئيس لجنة الدّوما للشّؤون الخارجيّة ديمتري نوفيكوف، سيتعيّن على روسيا بناء سياستها بما يتوافقُ مع المستجدّات مع الحرص على مراعاة جميع العوامل.
أطماع تركيا التوسعية
الحكومة الليبية المؤقتة تعقد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات القرار التركي
من جانبه قال وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج، إن تحرير طرابلس من الميليشيات الإرهابية يشكل مصلحة وطنية، وإن الغزو التركي لن يكون نزهة في لييبا، مؤكدا أن الحكومة المؤقتة تتواصل مع أعضاء مجلس الأمن ومع دول أوروبية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية لفضح التغول التركي.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة الليبية المؤقتة، اجتماعا طارئا اليوم، لتأكيد تسخير كل إمكانيات الحكومة لدعم المجهود الحربي وبحث تداعيات قرار البرلمان التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى