القاهرة تتجاهل الدعوات التركية.. وتعلن عن تطلعها لترسيم الحدود مع اليونان

أكد الوزير الخارجية المصري سامح شكري خلال استقباله نظيره اليوناني على سبل تطوير التعاون بين الدولتيّن كما تباحثا حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل حيث يرى مراقبون استمرار مصربتجاهل كل دعوات أنقرة لإعادة العلاقات بينهما، بعد أكثر من 7 سنوات على الانقطاع.

يبدو أن تحالفات جديدة بدأت تتشكل ضد تركيا وسياساتها العدائية في المنطقة فالبرغم من المغازلات التركية لمصر لإمكانية إعادة العلاقات معها، إلا أن القاهرة تجاهلت كل رسائلها، وأبدت مصر تطلعها للتعاون مع اليونان، عدوة أنقرة في المتوسط.

ودخلت تركيا في عداء مع مصر واليونان، بشأن التنقيب في شرق المتوسط، زاده توقيع مصر واليونان اتفاقية لترسيم حدودهما البحرية، في آب الماضي، قوبلت باحتجاج تركي.

الخارجية المصرية: القاهرة تتطلع لسرعة تدشين التعاون مع أثينا بمجال الطاقة

وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد خلال استقباله نظيره اليوناني نيكوس دندياس، على العلاقة الوثيقة التي تربط مصر باليونان، وكشف عن محادثات لتطوير العلاقات بينهما، كما تباحثا حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل.

وأكد شكري، اهتمام مصر وتطلعها لسرعة تدشين التعاون بين القاهرة وأثينا في مجال الطاقة، وتيسير تدفق الاستثمارات اليونانية وتذليل العقبات.

العثور على احتياطات ضخمة من الغاز بالمتوسط أشعلت الخلافات بين بعض الدول المطلة

وأظهرت أعمال التنقيب شرق المتوسط، خلال السنوات الماضية، العثور على احتياطات ضخمة للغاز، بينها حقل ظهر المصري، ونتج عن تلك الاكتشافات تعاون وثيق بين مصر واليونان وقبرص، فيما أثار قلق تركيا، التي تحتل الشطر الشمالي من قبرص منذ ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين.

ويأتي الحديث المصري عن أهمية العلاقات مع اليونان، في مقابل تجاهل رسمي مصري تام لدعوات تركية المتكررة على مدار الأيام الماضية، للتفاوض معها بشأن ترسيم الحدود البحرية، حيث سبق أن أعرب مسؤولون في النظام التركي عن استعداد أنقرة للتفاوض مع القاهرة بشأن ترسيم الحدود البحرية.

رسائل تركية لمصر لفتح صفحة جديدة وإعادة العلاقات الدبلوماسية

وخلال الأسبوع الماضي، قال وزير خارجية النظام التركي، مولود تشاويش أوغلو، أنه “بناء على سير العلاقات، يمكننا التفاوض مع مصر بشأن مناطق الصلاحية البحرية وتوقيع اتفاق معها بهذا الخصوص”، فيما أكد المتحدث باسم رئاسة النظام التركي، إبراهيم كالن، أنه بالإمكان فتح صفحة جديدة بالعلاقات مع مصر ودول الخليج. لكن سلسلة هذه المواقف لم يتم الرد عليها من قبل المصريين حتى الآن.

ولا تعترف تركيا حتى اليوم، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهي الدولة الوحيدة التي احتجت على سقوط نظام الإخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسي، وعليه توترت العلاقات بين الطرفين، بعد أن كانت تركيا تأمل بأن تكون مصر بوابتها الواسعة للقارة السمراء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى