مطرانية الأرمن الأرثوذكس ترفض دعوات تركية بترميم كنيسة الصليب في كري سبي/ تل أبيض

رفضت مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها دعوة الاحتلال التركي ترميم كنيسة الأرمن في كري سبي/ تل أبيض التي تعرضت للتدمير من قبل الاحتلال ومرتزقته، كما رفضت إقامة الصلوات فيها وهي تحت الاحتلال، مؤكدة أن دعوتها هذه تعتبر دعائية بحتة.
أصدر مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها بياناً، أعلنت فيه رفضها لدعوات الاحتلال التركي بترميم كنيسة الأرمن التي قام الاحتلال والمرتزقة بتدميرها، في كري سبي/ تل أبيض.
وجاء في بيان المطرانية:
“نريد أن نُعلم رعيتنا حول ما تداولته وسائل إعلام تركية عن إجراء مراسم الصلاة في كنيسة الصليب للأرمن الأرثوذكس الموجودة في مدينة كري سبي/ تل أبيض المحتلة حاليا من قبل تركيا، إن المطرانية ترفض رفضاً قاطعاً أية مبادرة تركية لترميم كنيسة الصليب وإقامة طقوس كنسية هناك للاعتبارات التالية:
– لدى شعبنا خلاف مع الجانب التركي حول الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية من قبل تركيا والتي لم تحل حتى الآن.
– الآلاف من كنائسنا الموجودة في تركيا تعاني منذ أكثر من مئة عام من الإهمال التركي، وفي حالة يرثى لها، وهي آيلة إلى الدمار، إلا أن الدولة التركية لم تحرك ساكنا طوال السنوات للحد من هذا الأمر.
– تتواجد أيضا العديد من كنائسنا الأرمنية في مناطق سورية أخرى تقع ضمن سيطرة الاحتلال التركي أو الجماعات الخاضعة لها، مثل كنائس سري كانيه واليعقوبية، وبالتالي فإن أسباب الاهتمام الخاص بالكنيسة الأرمنية في كري سبي/ تل أبيض تثير التساؤلات.
– كري سبي/ تل أبيض جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وهي محتلة حاليا من قبل تركيا. وإلى أن يتم تحريرها بالكامل لا يمكن القيام بالطقوس داخل الكنيسة الأرمنية.
مطرانية الأرمن: تعرضت كنيسة الصليب للتدنيس ولا يمكن إقامة صلوت فيها في ظل الاحتلال
وأكدت المطرانية في ختام بيانها إنه خلال سنوات الحرب تعرضت كنيسة الصليب للتدنيس من قبل العديد من المجموعات الإرهابية، ولا يمكن القيام هناك بأية طقوس كنسية إلا بعد تحريرها وإعادة تقديس الكنيسة ورجوع أبنائها، وإلا فإن ما يجري هناك في مدينة محتلة يعتبر تطاولا لأغراض دعائية بحتة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى