قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في السنوية السادسة لهجوم الاحتلال التركي على قره جوخ، أن مرتزقة داعش أثناء الهجوم كانوا محاصرين، لافتاً أن طائرات الاحتلال منذ ذلك الحين لا تفارق سماء المنطقة.
أجرى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، مقابلة تلفزيونية مع فضائيتنا بعد تعرضه للهجوم في مدينة السليمانية.
وكشف عبدي للمرة الأولى بأن هجوم الخامس والعشرين من نيسان عام ألفين وسبعة عشر، على قره جوخ نُفذ بعلم أمريكا روسيا، وأشار أن كلا الطرفين حذرا قواتهم بشكل متأخر.
أنا اعتقد وبقدر ما أتذكر، أن الأتراك أخبروا الأمريكان والروس بشكل متأخر، وهم بدورهم أخبرونا، اعتقد أنهم حينها أخبرونا قبل حصول الهجوم بحدود نصف ساعة. كان هناك تأخر بعض الشيء في اتخاذ التدابير. بعض المواقع تم إفراغها ولم نتلقَ أضراراً كبيرة فيها، وبعضها الآخر تلقينا الأضرار.
بالتزامن مع عمليات تحرير الطبقة والرقة من مرتزقة داعش، حلقت طائرات الاحتلال التركي فوق سماء روج آفا لأول مرة وشنت الهجمات فيها، حيث استشهد عشرون مقاتلاً ومقاتلة من وحدات حماية الشعب والمرأة وثلاثة صحفيين.
ورأى عبدي أن دولة الاحتلال التركي تستغل المواقف الدولية الضعيفة، وبدأت بذلك بأول تدخل في سوريا.
قبل ذلك، كانت هناك هجمات تركية تستهدف قواتنا، ولكنها لم تكن بشكل مباشر، فهي كانت تساعد المرتزقة، وتشن هجمات أمنية، فغالبية الهجمات كانت أمنية. كانت هذه المرة الأولى التي تشن الهجمات على قواتنا بالطائرات وبشكل مكشوف وحصلت على الموافقة الدولية. في الحقيقة بعد هذا الهجوم، بدأت مرحلة جديدة وهي مرحلة التدخل التركي المباشر في سوريا.
بعد هجوم قره جوخ، بدأت دولة الاحتلال التركي بشن الهجمات على روج آفا وأمام أعين الجميع، وفي عامي ألفان وثمانية عشر وألفان وتسعة عشر،ـ احتلت عفرين وسريه كانيه وكري سبي.
وتواصل دولة الاحتلال هجماتها على المنطقة حتى يومنا هذا، ولذلك يرى عبدي أن موقف أمريكا وروسيا اتجاه دولة الاحتلال التركي غير كافية، مطالباً بمعاقبة ومحاسبة النظام في أنقرة.
ما يريده شعب شمال وشرق سوريا، هو إيقاف هذه الهجمات، المواقف الموجودة غير كافية، إصدار بيانات معارضة لا يكفي. المطلوب هو وضع حد لتركيا، ولهجماتها، وأن لا تستمر الهجمات على المنطقة. انتقاداتنا هي على هذا الأساس وكذلك مطلبنا، وعلى الجميع القوى التي تعمل معنا سواء الأمريكية أو التحالف الدولي أو الروسية، يجب عليها إبداء موقف واضح حيال ذلك.
