مظلوم عبدي: إذا خُيرنا بين التسوية أو الإبادة بالتأكيد سنختار الحياة لشعبنا

تحدث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لمجلة فورين بوليسي الأمريكية عن الشراكة مع قوات التحالف الدولي، وأهمية مذكرة التفاهم مع روسيا والنظام، وقال إنه إذا كان عليهم أن يختاروا بين الحلول الوسط والإبادة الجماعية، فإنهم سيختارون بالتأكيد الحياة لشعبهم.

وأكد عبدي تقديره لمساعدة الولايات المتحدة والتحالف الدولي خلال الحرب على داعش، ولكنه أبدى أسفه الشديد حيال القرارات الأمريكية الأخيرة، معتبرا أن نتيجة الانسحاب الأمريكي بدون التوصل إلى حل سياسي ستكون حربا دموية طائفية وإثنية.

وبخصوص الحرب ضد مرتزقة داعش قال عبدي “هذه الحرب هي حربنا! جاء الإرهابيون الجهاديون الدواعش إلى سوريا من جميع أنحاء العالم. نحن الذين يجب أن نقاتلهم، لأنهم احتلوا أرضنا ونهبوا قرانا وقتلوا أطفالنا واستعبدوا نساءنا، وفقدنا أحد عشر ألف مقاتل، من أفضل المقاتلين والقادة، لإنقاذ شعبنا من هذا الخطر الداهم”.

وأوضح أنه “وسط فوضى الحرب، قمنا بالقضاء على داعش، وفي الوقت نفسه، بنينا نظامًا للحكم الرشيد يقوم على أساس حكومة صغيرة وتعددية ومتنوعة، تضم الكرد والعرب والمسيحيين . لقد طالبنا بهوية وطنية سورية تعددية تضم الجميع. هذه هي رؤيتنا لمستقبل سوريا السياسي”.

وبصدد مذكرة التفاهم الأخيرة مع روسيا والنظام قال عبدي “نحن نؤمن بالديمقراطية كمفهوم أساسي، قدم الروس والنظام مقترحات يمكن أن تنقذ أرواح ملايين الأشخاص الذين يعيشون تحت حماية قواتنا. إذا كان علينا أن نختار بين الحلول الوسط والإبادة الجماعية، فسنختار بالتأكيد الحياة لشعبنا”.

وأكد أن تهديد داعش ما زال قائماً وأنهم يحرسون أكثر من اثني عشر ألف داعشي ويتحملون عبء زوجاتهم وأطفالهم المتطرفين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى